في كل سنة وعند كل مباراة تتعلق بمباريات  التعليم، تطفو على السطح مشاكل وتحديات  عدة حول شفافية ومصداقية المباريات من أبرزها تسريب الإمتحانات، وهو ما تكرر اليوم السبت 11 دجنبر الجاري، حيث  جرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رصد تسريب امتحانات مباراة التعليم الخاصة بأطر الأكاديميات وذلك بعد توزيع أوراق الامتحانات بدقائق.

واستنكر عدد من المعلقين هذا السلوك، معتبرين أن “من يقومون به، من المفروض فيهم أن يكونوا قدوة للأجيال التي سيعملون على تلقينها مبادئ المعرفة والتعلم”، فيما تساءل “آخرون كيف يمكن استئمان غشاشين على مستقبل أطفال المغرب الذين يعتبرون مستقبله”.

وبهذا الخصوص دوّن أحد الفاعلين التربويين (م.ق) حول تلك الممارسات بـ  » لو كان مسؤولو هذا البلد صادقين في نشدانهم الكفاءة والجودة في مباريات التعاقد، لتركوا أمر الانتقاء والسن على ما كانا عليه، ولشددوا في أمور تنظيمية أخرى مثل: التشويش على الشبكة، ومنع حيازة الهاتف فعليا ووضع حراس أمناء وتكثيف الزيارات التفقدية للجن الساهرة على المباراة معلقا على ذلك بيبت شعري:

وفي السياق ذاته تفاعل  متتبع أخر مطالبا من الدولة التدخل حيث كتب مدونا « يجب عدم التسامح مع كل محاولات الغش، والعمل من أجل إيقاف التسريبات والرد عليها ضمانا لتكافىء الفرص..و إذا كانت الدولة لا تستطيع الحد من الظاهرة، فعلى أولئك الغيورين على نزاهة الامتحان فضح هؤلاء وتفويت فرصة الانقضاض على المناصب المالية بغير وجه حق بعد أن حرم منها الكثيرون خلال الانتقاء.” فيما أشار متتبعون أخرون أن وزارة بنموسى فشلت فشلا ذريعا في أول اختبار لها من خلال هذه التسريبات التي تسيئ للسمعة العلمية والتربوية للمغرب في محيطه الخارجي، داعيين الوزارة الوصية إلى ابتكار حلول ناجعة للقطع مع هذه الممارسات اللأخلاقية.