مشاهدة : 2245

وزارة السياحة ترفض دعم المهرجان الوطني للفنون الشعبية في مراكش 

وزارة السياحة ترفض دعم المهرجان الوطني للفنون الشعبية في مراكش 


تحججت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني في تخلفها عن الانضمام إلى قائمة المنظمين والداعمين والمتعاونين والمساهمين في الدورة ال51 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية في مراكش، بنقص الموارد المالية وبدرجة الأولوية لديها في الاهتمام بالخارج لتعزيز وجهة المغرب في السوق السياحية العالمية عقب انتكاسة جائحة كورونا.

جاء ذلك في جواب للدكتور محمد الكنيديري رئيس جمعية الأطلس الكبير الجهة المنظمة للمهرجان عن سؤال للموقع الإخباري (مراكش7) خلال لقاء الليلة البارحة مع الصحافة كشف فيه عن برنامج دورة هذه السنة التي تقام على غرار الدورات السابقة تحت الرعاية الملكية السامية في الفترة بين فاتح يوليوز القادم والخامس منه بمشاركة 600 فنانة وفنان من مختلف ربوع المغرب في شتى صنوف الإيقاع الموسيقي والأهازيج الشعبية والرقص التراثي المقدم في لوحات فنية مبهرة بسحر اللون والضوء بين أطلال قصر البديع التاريخي وفي أماكن أخرى.

وقال الكنيديري إن الجاذبية السياحية لمهرجان الفنون الشعبية لا تستطيع أن تطمس هويته الثقافية أو تلغيها وإن كانت ولادته منذ 1959 ونشأته الأولى تمت في إطار وزارة السياحة وبالأخص المكتب الوطني للسياحة، متوقفا عند محطات تاريخ دوراته التي تقلبت مع ظروف السياحة في المغرب والأزمات التي شهدتها.

وأضاف أن الطابع الثقافي يطغى في المهرجان أكثر من أي طابع آخر إن على مستوى اللباس والزي أو الحلي والزينة وإن على مستوى التعبيرات الفنية من هزج ورقص وإيقاع وموسيقى وأيضا على مستوى التعبير باللغة على اختلافٍ لهجيٍ وبالحركة دلالةً بالإشارة والرمز إضافة إلى الفضاءات المعمارية الحضارية التي تحتضن فعاليات المهرجان مؤكدا أهمية الاحتضان الثقافي والدعم المادي والمعنوي من جانب الأجهزة الحكومية الوصية على الشأن الثقافي ببلادنا.

وأشار إلى أن المهرجان الوطني للفنون الشعبية في مراكش ماضٍ نحو طلب الاعتراف به تراثا إنسانيا  لاماديا من طرف اليونسكو وكذلك تراثا إسلاميا وعربيا من الجهات الإقليمية والجهوية المسؤولة دوليا المخولة حق الاعتراف.

 

وأبرز الكنيديري دور وزارة الشباب والثقافة والتواصل التي استعادت من خلال الدورة ال51  موقعها الأصلي في تنظيم المهرجان كشريك رئيس وداعم ومحتضن إلى جانب المجلس الجماعي لمدينة مراكش وباقي المساهمين والمتعاونين والرعاة التاريخيين.

وأوضح أن دورة هذه السنة المنظمة تحت شعار « أغاني وإيقاعات خالدة » ستحتفي بإسبانيا كضيف شرف تخليدا للقواسم الحضارية والتاريخية التي تجمع البلدين الجارين وتعزيزا لعلاقات الشعبين المغربي والإيبيري ثقافيا وفنيا وتراثيا كما ستشرك العائلة الإفريقية في فعالياتها تجذيرا للمهرجان في عمقه القاري وتجسيرا للأواصر الفنية للمشترك العربي-الأمازيغي-الزنجي في التراث الفني-الموسيقي المغربي الأصيل.

كما ستتضمن فقرات البرنامج الموزع على مدى خمسة أيام بين فضاءات مفتوحة لعموم الجمهور بساحة جامع الفنا وساحة الحارثي وفضاءات مغلقة بقصر البديع والمسرح الملكي لحظات تكريم ثلاثة رواد من قدماء مجموعات الفنون الشعبية وإقامة معرض للصور واللوحات التشكيلية.

وأكد الكنيديري التحديات المادية واللوجيستية والمالية التي ماتزال تواجه تنظيم مهرجان الفنون الشعبية في مراكش، والرهانات التي يطمح المنظمون إلى ربحها في ظل تردد الجهات التي يفترض ان تكون في طليعة الداعمين والرعاة المحتضنين لاسيما على الصعيدين المحلي والجهوي متطلعا إلى وفاء بعض الداعمين بوعودهم، وإلى التزام المجلس الجهوي للسياحة في مراكش بتوفير غرف للإيواء لفائدة المدعوين من ضيوف الشرف الإسبان.

وشدد على أن توقعات ميزانية هذه الدورة لن تتجاوز 4 مليون درهم باحتساب اللوجيستيك تستنفذ 70% من مخصصاتها أجور وأتعاب فرق المجموعات الوطنية المشاركة التي سيتمتع أعضاؤها بظروف إقامة تناسب رغباتهم ورفادة ملائمة لإشباع حاجياتهم في حرص شديد من جانب المنظمين على إسعاد الجميع في أجواء الفرح والبهجة …

وأثنى الكنيديري في هذا الصدد على المجلس الجماعي لمدينة مراكش الذي مثلته في هذا اللقاء الأستاذة عتيقة بوستة نائبة الرئيس المكلفة بالثقافة والفنون والعلاقة مع المجتمع المدني لحسن تعاونهم وعلى دعمهم ومساندتهم مشيدا برئيسة المجلس وبالتزامها مع قضايا التنمية المحلية التزاما وطنيا صادقا يعززه فخر الانتماء لمراكش.

وأكد الأستاذ سمير الوناسي من المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة في مراكش من جانبه التزام الوزارة بتعهداتها في إطار اختصاصاتها ومسؤولياتها ضمن رؤية استشرافية تتفاعل فيها مع أطراف المجتمع المدني والفاعلين والمهنيين والمهتمين وكل الشركاء لأجل الصالح العام وخدمة للأهداف المسطرة لقطاع الثقافة والشباب والتواصل في البرنامج الحكومي تجاوبا مع المشروع التنموي الجديد.

وتحدثت الأستاذة عتيقة بوستة من جهتها عن المشروع الثقافي التنشيطي التنموي لمجلس المدينة في أفق استعادة المدينة الحمراء لبهجتها من خلال دعم برامج إحياء التراث في إطار أوراش تهم فن الملحون وفنون المسرح والبساط والموسيقى والفنون الفرجوية مع تدخلات ميدانية بحلول عملية لحماية المهدد منها بالانقراض.

ونبهت إلى واقع الإهمال الذي تشكو منه ذاكرة الفرجة والفن المراكشية التي يكاد النسيان يسقط منها أعلاما وأشخاصا كان لهم نصيب وافر في بهجة المدينة وإسعاد ساكنتها وزوارها لاسيما من شيوخ حلقة وتراث ساحة جامع الفنا ومن فناني البساط والفنون الشعبية المحلية.

وأكدت بوستة إجماع أعضاء مكتب مجلس مدينة مراكش على تحقيق مشروع مراكش الحاضرة الثقافية المتجددة بالقيم الحضارية الكونية في بعدها الإنساني-الاجتماعي الذي سيعزز موقع المدينة الحمراء في مصاف المدن العالمية ذات الإشعاع الثقافي الفني الذي لا تنطفئ شعلته.

يذكر أن الدورة ال51 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية تنظم هذه السنة بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والاتصال وبتعاون مع مجلس مدينة مراكش وولاية جهة مراكش-أسفي.

ويشار إلى أن اللقاء الصحفي احتضنته قاعة اجتماعات قصر البلدية في المدينة، وحضره ممثلو المواقع الإخبارية ووسائل الاعلام الوطنية والجهوية.

 

5 commentaires sur “وزارة السياحة ترفض دعم المهرجان الوطني للفنون الشعبية في مراكش 

  1. 727465 43978We dont trust this wonderful submit. Nevertheless, I saw it gazed for Digg along with Ive determined you can be appropriate so i ended up being imagining within the completely wrong way. Persist with writing top quality stuff along these lines. 690531

  2. 800257 108943 Spot on with this write-up, I truly believe this site needs much a lot more consideration. Ill probably be once more to read much much more, thanks for that info. 982885

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

اخر الأخبار :