خرجت مجموعة من النسوة وأطفالهن بدوار السلطان التابع لتراب جماعة تسلطانت زوال اليوم الخميس 3 فبراير الجاري إلى الشارع احتجاجا على انقطاع المياه الصالحة للشرب ، حيث شهد الشارع الرئيسي المؤدي لجماعة أيت إيمور تظاهر العشرات منهن مرددات شعارات تستقي مرجعيتها من الانقطاع المتكرر للماء وعجز الجمعية المسؤولة عن إيجاد حل نهائي لهذا المشكل الذي أضحى يتكرر في الأسبوع الواحد مرات عديدة.

وعاش الدوار المذكور منذ ثلاثة أيام على وقع أزمة انقطاع الماء عن المنازل، وحسب تصريح ساكنة من الدوار فإن صبيب المياه هو الأخر ضعيف جدا ولا يكاد يصل إلى الطابق الأول والثاني، بالإضافة إلى رداءة جودة المياه، مُحملين الجمعية المشرفة على التوزيع مسؤولية الوضع الحالي، وفي السياق ذاته أضاف متحدثون للجريدة أن مشكل التزود بالماء قد يتسبب في احتقان اجتماعي بدوار السلطان وهو ما يستدعي تدخل الجهات المعنية من أجل ضمان تزويد منتظم  للسكان بهذه المادة الحيوية.

ربط موقع مراكش7 الاتصال برئيس الجمعية  المكلفة بتدبير الماء بدوار السلطان من أجل أخذ وجهة نظره في الموضوع، حيث أشار أن مجموعة من السكان  لم يقوموا  بأداء فاتورة الاستهلاك بسبب أزمة كوفيد19، ليقوم المكتب الوطني للماء والكهرباء بمصادرة العدادات الكهربائيةـ، مما أدي إلى تعطيل آليات ضخ المياه في خزان الماء  » الشاطو » المزود الرئيسي للساكنة بالماء.

وأضاف المتحدث ذاته معلقا على احتجاج السكان:   » لا يعقل أن يخرج الناس للإحتجاج هم لم يؤدوا ما بذمتهم في فاتورات الاستهلاك، مشيرا أن التسعيرة الاستهلاكية رخيصة وفي المتناول، رغم ذلك فهناك من لم يؤدي فاتورة استهلاكه لمدة سنة وسنتين، مستطردا في السياق ذاته أنه بعد تدخل بعض الأطراف تم أداء أكثر من خمسة ملايين سنتيم كانت بذمة الجمعية لدى المكتب الوطني للماء والكهرباء، مؤكدا أنه تم حل المشكل  وأنهم الآن في إطار الاستعدادات الأخيرة لإعادة المياه إلى مجاريها.