ناصر بوريطة يبرز أهمية الشراكة الأطلسية والتعاون الإفريقي لتحقيق الاستقرار والازدهار المشترك
1016 مشاهدة
ألقى ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، كلمة خلال الاجتماع الوزاري حول الشراكة من أجل التعاون الأطلسي، حيث أكد على الدور المحوري الذي تلعبه الاستراتيجية الملكية التي تم إطلاقها سنة 2022 ضمن « مسلسل الرباط » للدول الإفريقية الأطلسية. هذه المبادرة تعد خطوة طموحة تهدف إلى تعزيز السلام والاستقرار والازدهار المشترك في المنطقة الإفريقية الأطلسية.
وأشار الوزير إلى أن المبادرة الملكية تهدف إلى تمكين الدول الإفريقية من امتلاك زمام تنميتها، خاصة وأن الواجهة الأطلسية لإفريقيا تضم 23 دولة و40% من سكان القارة، كما تشكل 70% من المبادلات التجارية الإفريقية. وأضاف أن هذا الفضاء الذي يمتلك إمكانيات هائلة في مجالات السياحة والموارد المعدنية، يواجه في المقابل تحديات كبيرة مثل الإرهاب، التغير المناخي، والاستغلال المفرط للثروات البحرية.
فيما يخص تطورات « مسلسل الرباط »، أكد الوزير أن المقر الدائم للأمانة العامة تم إحداثه في الرباط، مع اعتماد برنامج عمل وإنشاء منتدى لوزراء العدل. كما أن هناك عمل جارٍ لتحديث مخططات عمل المجموعات الموضوعاتية الثلاث، حيث يتم التركيز على اتخاذ إجراءات ملموسة في مجالات الأمن، الاقتصاد الأزرق، الطاقة، وتغير المناخ، وذلك خلال الاجتماع الوزاري المقبل.
وأشار بوريطة إلى أن مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية يعبر عن الرؤية الإفريقية للتعاون في هذه المنطقة، مشيدًا بالدور الذي تلعبه الولايات المتحدة الأمريكية في توحيد جهود دول الفضاء الأطلسي من مختلف القارات حول أهداف مشتركة. كما عبّر عن افتخار المغرب بمساهمته الفعالة في المبادرة الأمريكية، من خلال قيادته لمجموعة العمل الخاصة بتخطيط الحيز البحري إلى جانب أنغولا وإسبانيا.
في ختام كلمته، أكد الوزير على ضرورة تنسيق الجهود بين مختلف المبادرات التي تتسم بالتكامل، معربًا عن اقتناع المغرب بأن الشراكة المتينة والمثمرة للطرفين ضرورية لتحقيق أهداف مشتركة تسهم في تعزيز الاستقرار والازدهار في الفضاء الأطلسي.