استنكر مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عملية رسم جداول لوائح الانتخابات على جدران البنايات، وما أثار الموضوع اكثر هو رسم بعض الجدول فوق رسومات تحسيسية.
وبهذا الخصوص دون احد المتفاعلين مع خط جدول فوق إبداع احد التلاميذ على جدران مؤسسة تربوية: »حين يشوه مشروع المنتخب جمالية عمل قام به التلاميذ ومؤطروهم فاعلم أنه لن يضيف شيئا للمجتمع عدا التشوهات.
….حين تفسد الانتخابات جمالية جدران مدارسنا….

وفي السياق ذاته دون متفاعل أخر » ما معنى ان تبدع انامل الفنان او الفنانة في رسم معاني الجمال على جدار مختبر التربية والتعليم اي المدرسة، بجماعة في عمق المغرب، وقدم مثالا لعمالات تازناخت بإقليم ورزازات بجهة درعة تافيلالت، التي عرفت رسومات تحسيسية تشويها من خلال رسم جدول الانتخابات عليها … مردفا وتأتي السلطات المحلية وتضع جدول لوائح انتخاب أعضاء الغرفة الفلاحية فوق اللوحات الفنية؟
المؤكد منه أن هذا الفعل يحتاج لتحليل وفهم عميق للمكانة التي تشغلها المدرسة المغربية في العقل الباطني لشريحة واسعة من أمثال هذا الذي قام بهذا الفعل ممن يفترض فيهم انهم شركاء للمنظومة في تنزيل الهندسة الجديدة للمدرسة المغربية من خلال الرؤية الاستراتيجية والقانون الاطار. » يضيف مدون أخر.

يذكر أن الممارسة الانتخابية والدعائية في المغرب بحاجة إلى التطوير والمأسسة مع اعتماد الوسائل الحديثة كالاستعانة بلوحات الاشهار وللافتات المعلقة… مع الاستعاضة عن الممارسات التقليدية والتي من بينها ما سبق ذكره الرسم على الحائط والجدران، وما يرافق الحملات من ممارسات مشينة كرمي الأوراق في الفضاء العام… الأمر الذي يجعل السؤال مطروحا أمام الجهات الوصية على الانتخابات؛ من أحزاب ومؤسسات الدولة حول دورها في تقنين وتنظيم السلوك الدعائي في مرحلة الاعداد للانتخابات؟