مشاهدة : 2335
من يحمي سماسرة مقاهي الشيشة مع السلطة بمراكش ؟
في مراكش بات كل شيء مباح، وتنامت ظاهرة التطفل على بعض المهن، إضافة إلى اعتماد فئة أخرى ممن لا مهنة لهم على السمسرة، حيث لم تقتصر هذه المهمة على الكراء او البيع كما هو معتاد، بل تحولت كذلك إلى الوساطة ما بين أصحاب مقاهي الشيشة والسلطة المحلية بمراكش، في ظل التسيب الحاصل بالمدينة.
والمثال يقودنا إلى حي جليز، الذي يعرف تواجد عدد كبير من المقاهي الذي تقدم النرجيلة، والتي تنامت بشكل كبير مؤخرا، رغم غياب قانون تنظيمي لها، حيث تحول بعض المتطفلين الى سماسرة، يلعبون ورقة حماية أصحاب هذه الفضاءات من الحملات، بدعوى قربهم من عناصر السلطة أو الأمن، مقابل تلقيهم لمقابل مالي، سواء شهريا او بشكل متقطع، مع استفادتهم من العروض المقدمة داخل هذه المقاهي مجانا برفقة اصدقائهم.
وباتت مجموعة من الأسماء معروفة وسط حي جليز، باعتمادها على هذه المهنة الجديدة، حيث يتهافت عليها أصحاب مقاهي الشيشة، فيما فئة أخرى تُفرض عليهم، خاصة المستثمرين الجدد، اذ يتلقون التهديدات في حال عدم منحهم الطاعة « لسماسرة مقاهي الشيشة »، بينما الرافضون، يعانون من استهدافهم خلال الحملات المتقطعة التي تشنها السلطات المحلية.
ووفق المعطيات التي توصلت بها جريدة مراكش الإخبارية، فإن هذه الفئة التي باتت تقتات من هذه المهمة، منهم من يدعي انتماءه للجسم الصحافي، او السلطة، بينما فئة أخرى تدعي انها من الفاعلين الجمعويين او المؤثرين، الذين لهم نفوذ ومقربين من المسؤولين.
ويشار أن بعض مقاهي الشيشة بجليز، وكذا احياء اخرى تستفيد من الاستثناء في الحملات المتقطعة التي تشنها السلطات، وهو ما يثير الشكوك، الشيء الذي يستدعي تدخلا صارما من والي الجهة فريد شوراق، المطالب بفتح هذا الملف، الذي قد يطيح بعديدين.