مكتب نقابي يفضح اختلالات المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش
1734 مشاهدة
بعد الشكايات العديدة التي أصدرتها فعاليات جمعوية وحقوقية نشيطة بمراكش، حول التجاوزات التي يعرفها المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، وكذا الممارسات التي تقوم بها الشغيلة في حق المرضى والمرافقين، عقد مكتب التنسيق النقابي اجتماعا طارئا أمس الأربعاء، وذلك للتفاعل مع مجريات الاحداث والتنوير الرأي العام.
وأصدر المكتب النقابي بلاغا حول مخرجات الاجتماع، والتي تمثلت في تأكيد التعامل الغير مهني واهمال العرضي للمرتفقين، وطول ساعات الانتظار في بهو المستعجلات، قد تصل هذه المدة إلى أيام من أجل تلقي العلاج، وعدم توفير الأسرة لاستقبال المرضى الوافدين، بالإضافة إلى تواطؤ البعض مع السماسرة بدفع المرضى مضطرين إلى كراء الأسرة المتحركة بسومة تصل إلى100 درهم، مما يزيد من معانات الوافدين ويرفع من فاتورة العلاج .
وأضاف المكتب في بلاغه الصادر أنه تم كذلك الوقوف عند تجاوزات أخرى من قبيل تسليم الأدوية المخصصة لعلاج مرضى الأمراض النفسية والعقلية حسب الزبونية والمحسوبية، بالإضافة إلى حرمان البعض منها في ضرب لمجلية العلاج، وانتظار مرضى السرطان و أمراض الدم لتلقي العلاج قد يصل إلى شهور عديدة، زيادة على ضعف عدد المرضى اللازم استفدتهم من العلاج الكيميائي يوميا، وغياب مجموعة من الأدوية المخصصة لعلاج هذا المرض، وعدم توفر مستشفى الأنكولوجيا وأمراض الدم على مستعجلات لاستقبال هؤلاء المرضى يزيد من تفاقم معاناة هذه الفئة الهشة .
وجاء كذلك كثرة الأعطاب بوحدة العلاج الإشعاعي دون معرفة الأسباب، وهل هناك من يستفيد من هذه الظاهرة، مما يزيد من معلاة المرضى القادمين من أماكن بعيدة، و إغراق المستشفى بالمتدربين دون وجود عدد كافي من المؤطرين يعرض صحة المرضى للخطر، وكذا تحول المستشفى إلى حلبة صراعات نقابية بسبب ضعف الإدارة وتكريس المدير لسياسة تفاضلية تقلب طرف على آخر، بالإضافة إلى هدم العقارية التشاركية لتحجيم دور المجتمع المدني وباقي الفرقاء الاجتماعين للإستفساد بالمشهد، وغلق مستعجلات ابن طفيل وفتح مصالح وهمية متوقفة عن العمل لقادة بعض المنعم عليهم من المسؤولين والمستخدمين ليستفيدوا من عطالة تصل لسنوات وترك مصلح حيوية تإن تحت وطنة الخصاص.
واختتم البلاغ بالتطرق إلى النقطة المتعلقة بتراكم سياسة سوء تدبير الموارد البشرية، والتي نتج عنها توزيع غير متكافئ للمستخدمين بين المصلح وعلى أساس المحاباة والموالاة، من بين هذه الاختلالات : (خصاص مهول في بعض المصالح الحيوية، تكديس المستخدمين داخل مصالح بها فائض من الموارد البشرية، توظيف مستخدمين في مصالح لا علاقة لها بتخصصهم، تراكم الملفات الطبية الوهمية…)، وذلك للإستفادة من ظروف عمل أكثر راحة والهروب من المصالح التي تعاني من الضغط والإجهاد.