
بعد أن كانت قد سجلت تراجعا ملحوظا في وقت سابق، عادت مقاهي الشيشة للانتشار بقوة في مدينة مراكش، وبشكل يغطي العديد من أحياء المدينة، حيث لم تعد مقتصرة على أحياء بعينهها في مقدمتها “جليز”، بل امتدت لتصل إلى داخل الأحياء الشعبية بالمدينة العتيقة.
وتسهدف مقاهي الشيشة الدخيلة على الثقافة المغربية فئة هشة، حيث تستقطب بشكل كبير المراهقين وتلاميذ الثانوي، إلى جانب فئة من الشباب الآخرين، وتكمن خطورتها في كونها غطاء لممارسات أخرى غير أخلاقية وغير قانونية من قبل الدعارة وتعاطي المخدرات، وفي هذا الإطار عبر العديد من الآباء في اتصال بموقع مراكش7 عن قلقهم حول مستقبل أبنائهم اليافعين الذين فشلوا في ثنيهم عن الإقلاع على تدخين الشيشا، في السياق ذاته أفادت مصادر الموقع أن أصحاب بعض مقاهي الشيشا يعمدون إلى استخدام مواد مخذرة ممزوجة بمادة “السلسيون” للرفع من منسوب الانتشاء، وهو ما يتسبب في أعراض صحية خطيرة.
ورغم أن مقاهي الشيشة يلفها رفض مجتمعي كبير، باعتبار غرابتها عن الثقافة المغربية، ولارتباطها في الوعي الجمعي بالانحراف، إلا أن فراغا قانونيا يحيط بها، حيث لا يوجد قانون يجرم استهلاكها أو بيعها،رغم أنه سبق وتمت مناقشة مشروع قانون حول هذا الموضوع دون أن يدخل حيز التنفيذ، ليظل الفراغ القانوني سيد الموقف ويبقى المشروع حبيس قبة البرلمان، دون رادع لأصحاب هذه المقاهي الذين لا يتورعون في تقديمها للقاصرين.






