تشهد مدينة مراكش خلال نهاية هذا الأسبوع حرارة استثنائية جد مرتفعة وتزامنا مع إرتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا التي شهدتها بلادنا في الآونة الأخيرة مما دفع السلطات إلى تشديد الاجراءات الاحترازية وتضييق سبل السفر امام الأسر التي ألفت الهروب الى المدن الساحلية ، ليصبح الحل الوحيد أمام سكان المدينة الحمراء، هو البحت عن المرافق المائية الترفيهية بالمدينة.

وفرة عرض تظرها كم الإعلانات الخاصة بالمرافق المائية والترفيهية بمختلف أنواعها داخل صفحات مواقع التواصل الإجتماعي , والتي تضخ شيء من الراحة داخل نفوس المواطنين في مثل هذه الأجواء الساخنة ،ليحبطهم بعد ذلك لهيب أسعار هذه المرافق والتي تتراوح ما بين 250درهم و 650درهم للأشخاص البالغين و بين 80 و 200 درهم للأطفال الشيء الذي يثقل كاهل رب أسرة تتكون على الأقل من ثلاث او اربع أفراد ،تزامنا مع إقتراب موعد عيد الاضحى .

والظاهر انهم نسو فترة الركود الذي عانت ولازالت تعاني منه مدينة مراكش الحمراء وبالتالي فإن المواطن دو الدخل المحدودة غير مستعد ليضحي بهذا المبلغ المالي المرتفع فقط لكي يستمتع واسرته لبعض الوقت ، الشي الذي إستوجب على اصحاب هذه المرافق إعتماد اسعار في متناول كافة طبقات المجتمع فالترفيه ليس حكرا على الطبقة الغنية فقط ،وإذا كانت السياحة الخارجية تشكل موردا موسميا مهما لاصحاب هذه المشاريع ، فإنها تحتاج كذلك الى عدم استغلالها من قبل البعض وتحويلها الى سوق حرة لأسعار خيالية تعجز وتشل حركة السياحة الداخلية .