مشاهدة : 2249

فنانون يرسمون جدارايات إهداء لروح « ريان »  وتخليدا لذكرى الشهيد البطل

فنانون يرسمون جدارايات إهداء لروح « ريان » وتخليدا لذكرى الشهيد البطل


لازالت أشكال التفاعل مع فاجعة الطفل الراحل « ريان » تتجدد وتتوالد، من اجتماعي وسياسي وديني وثقافي وفني، بعد الزخم الوجداني الكبير الذي لفها، فنانون شباب لا يملكون غير أنامل تطبعها الموهبة وقلوب تحركها العاطفة الصادقة تفاعلوا مع حادثة ريان بما يعلمون ويتقنون، وباللغة التي يتواصلون بها مع العالم، فرسموا جداريات هنا وهناك  تخليدا لذكرى الشهيد.

في جماعة سيدي المختار لم يخلف الفنان الشاب مروان بونجيمي الموعد مع الإنسانية والفن على السواء، فرسم جدارية استغرقت منه يومين على أحد جدران بلدته تخليدا لذكرى الطفل الصغيرة لتخليد سنواته عمره الكبيرة ذكراه في القلوب، وفي تصريح لموقع « مراكش7 » قال مروان أن « الجدارية إهداء لروح ريان للتعبير عن تضامننا بالنيابة عن ساكنة سيدي المختار »، وأضاف « هي محاولة لتخليد ذكراه وألا تنسى وتبقى حية في القلوب ».

في منطقة أخرى من  المغرب هذه المرة بمدينة كبرى ويتعلق الأمر بالدار البيضاء، حيث رسم فنان من المدينة يدعى حمزة الوافي  جدارية على أحد حيطان الحي الحسني، تبرز ريان كلوحة الإنسانية الجامعة والأخوة المفتقدة التي تدفقت في أرجاء المعمور في مصابه وألمه، الذي استحال إلى ألم اعترى بني الإنسانية في أرجاء الأرض وأيقظ أملا دفينا في الأخوة الإنسانية ونبذ التفرقة والبغضاء.

وحتى خارج المغرب، حيث احتل ريان القلوب ودمعت من أجله المقل وارتفعت الأكف دعاء بشتى اللغات ومختلف الديانات من أجل نجاته، كأن الدعاء كان من أجلنا جميعا حتى ينجو الإنسان فينا وإن رحل ريان، وفي أرض الكنانة حيث كان التضامن مع ريان جارفا من كل أوساط الشعب المصري، حتى رفضوا الاحتفاء بإنجازهم الكروي بشعورهم الأخوي، رسمت أنامل الفنان المصري زياد أحمد ملامح ريان وهو يبتسم في جدارية أيقونية توسط من خلالها طبيب الفقراء وشهيدا آخر، كأن الأخوة الإنسانية جمعت في حائط.

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

اخر الأخبار :