هاجم “بلقايد” خصوم حزبه بقوله “الحمار هو الذي يكرر نفس الأخطاء”، معقبا “رغم أنهم أتوا بأمور خطيرة مثل قاسم ولد زروال وأزالوا العتبة، ولكن ذلك لن يفيد لأن الناس فهموا وستتكرر نتائج 2015 و2016”. مردفا ” أنا استغرب لسلوك بعض الأحزاب التي لا تظهر إلا عند أعتاب كل محطة انتخابية ولا تفتح مقراتها إلا عند كل استحقاق حيث تعمل على تكوين شبيبة حزبية على المقاس، متسائلا هل هذا هو النضال وهل هؤلاء هم المناضلون الذين تربيهم الأحزاب؟ متباهيا بشبيبة حزبه.
جاء ذلك ضمن فعاليا المهرجان الخطابي لشبيبة حزب العدالة في أطار حملة ” شارك تنفع بلادك” المنظم يوم الجمعة 10/06/2021 بفضاء المسرح الملكي بمدينة مراكش بحضور الأمين العام للحزب سعد الدين العثماني ووزير التشغيل والإدماج المهني محمد امكراز ورئيس جماعة مكناس عبد الله بونوا.
واعتبر بلقايد في السياق ذاته أن حصيلة حزب العدالة والتنمية في تدبير الشأن العام “أكبر من أن تحصى” وأن تجربته “ناجحة”، وأعطى مثالا بمدينة مراكش التي يشرف على تسيير مجلسها الجماعي، والتي أشار أنها عرفت ارتفاعا غير مسبوق في حركة السياحة، ووصلت فيها نسبة الملء في الفنادق إلى 70 في المائة خلال الفترة بين 2017 و2019، وان عدد البرامج التي برمجتها جماعات مراكش ضمن برنامج عمل الجماعة ” وصلت إلى 260 مشروع” “بعدما كان البعض يقول لنا من المستحيل أن نترأس مجلس مدينة مراكش لأن ذلك سيتسبب طرد السياح، ولكن وقعت الواقعة وترأسنا مجلس المراكش، وزارتنا الوفود الديبلوماسية والكثير من السفراء راغبة في التعرف على هذا الكائن الجديد”، على حد تعبيره.
واستنكر عمدة مراكش “عملية الفبركة التي تحاك ضده لتشويه سمعته وعرقلة مساره والمرتبطة بملف “كوب 22″ الذي نظم في مدينة مراكش سنة 2016”. ويذكر أن عمدة مراكش العربي بلقايد ونائبه يونس بنسلمان متابعين من طرف القضاء بتهمة تبديد أمول عمومية في الصفقات التفاوضية “لكوب 22” التي كلفت أزيد من 28 مليار سنتيم.
وجدير بالذكر أيضا الأحزاب السياسية تستعد في الثامن من شهر شتنبر المقبل لإجراء الانتخابات البرلمانية والمحلية التي يتوقع أن تشهد صراعا محتدما بين الأحزاب للحصول على أغلبية الأصوات على مستوى الجماعات والبرلمان.
