طرح المستشار البرلماني عبد الرحمان وافا، خلال الجلسة العامة للأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين يوم 31 دجنبر 2024، تساؤلاً حول الجهود المبذولة لتكريم جمعيات المجتمع المدني ودورها في تعزيز التنمية الوطنية. وجاء حديثه على خلفية الدورة السادسة لجائزة المجتمع المدني التي أقيمت يوم 12 ديسمبر، حيث تم تكريم الجمعيات داخل المغرب وخارجه اعترافاً بمساهماتها في دعم الديمقراطية وتلبية احتياجات الأفراد والمجتمع.
وأشاد وافا خلال مداخلته بالتعديلات التي أقرتها الحكومة لتحسين الإطار القانوني للجائزة، لاسيما السماح للفاعلين الجمعويين المغاربة المقيمين بالخارج بالمشاركة والتنافس. وأكد أن هذه الخطوة تعكس التزام الدولة بتعزيز العلاقة بين مغاربة العالم ووطنهم الأم، مما أتاح مشاركة فعالة لـ 55 جمعية ومنظمة من الجالية المغربية في الدورة الحالية، وهو ما يجسد ارتباط المغاربة بالخارج بهويتهم الوطنية.
وأشار المستشار البرلماني أيضاً إلى إدراج الوزارة فئة جديدة ضمن الجائزة، وهي جائزة الشخصية المدنية المغربية المقيمة بالخارج. وأوضح أن هذا التوجه يمثل اعترافاً واضحاً بالكفاءات المغربية بالخارج ودورها في تعزيز صورة المغرب دولياً والدفاع عن قضاياه الوطنية، خاصة قضية الوحدة الترابية. كما شدد على أهمية تعزيز التواصل مع الجالية المغربية وتقدير إسهاماتها في جميع المجالات.
وختم وافا بالتأكيد على أن الإقبال المتزايد من مغاربة العالم على هذه الجائزة يعكس اعتزازهم ببلدهم ورغبتهم في المشاركة الفعالة في مسيرة التنمية. ودعا إلى الاستفادة من خبرات وكفاءات الجالية المغربية في دعم تنمية الوطن، مؤكداً أن هذه المبادرات تساهم في ترسيخ قيم المواطنة وتعزيز الارتباط بين أبناء المغرب أينما كانوا.
