عائلات طلبة كلية الطب بمراكش يحتجون
1042 مشاهدة
نظمت عائلات طلبة كلية الطب والصيدلة بمراكش أمس الخميس وقفة احتجاجية، بالتزامن مع وقفة مماثلة قام بها أبناءهم داخل أرجاء الكلية، وذلك لإثارة الانتباه الى السلبيات والمساوئ الخطيرة المترتبة على التعديلات التي أدخلتها الحكومة على نظام التكوين الخاص بطلبة الطب و الصيدلة وطب الأسنان.
وأكد المحتجون أن هذه الوقفة هي مقدمة لمسلسل نضالي، وجدوا أنفسهم مجبرين على تدشينه، بعدما عمهم استياء من تجاهل الحكومة لأصوات ابنائهم الرافضة للتعديلات الملحقة بنظام التكوين، وهي التعديلات التي يرون أنها تمس بجودة تكوين الطبيب وبقيمة الشهادة الممنوحة من طرف الجامعة المغربية، وترجع بهم عقودا الى الوراء، بعدما كان الاطباء المغاربة قد اكتسبوا سمعة متميزة وحظوا باعتراف وتقدير نظرائهم عبر العالم.
وكانت الوزارة قد أعلنت عن تحديد هدف تخريج 10000 طبيب سنويا، مما جعل الجامعات تضاعف عدد الطلبة المقبولين بداية كل موسم، وإذا كان هذا الامر محمودا في ظاهره، فإنه يفتقر إلى البنية التحتية الضرورية لإنجازه سواء على مستوى الطاقة الاستيعابية للكليات و عدد هيئة التدريس والتأطير، أو على مستوى المستشفيات المؤهلة لإجراء التداريب الاستشفائية، كما يضرب مبدأ تكافؤ الفرص في الصميم، فهو يهدد بالتدهور شروط تكوين الاطباء في الكليات العمومية حيث الاكتظاظ والنقص العددي للأطر، مقابل كل الامتيازات لطلبة الكليات الخاصة.
وإذ تنخرط العائلات الى جانب أبنائهم في معركة الدفاع عن المكتسبات ومحاربة العبث، حيث استنكرت مسلسل خوصصة الخدمات العمومية وعلى رأسها الخدمة الصحية، وتفكيك الوظيفة العمومية، تنفيذا لإملاءات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومختلف المؤسسات المقرضة.
كما نددت بنهج الحكومة سياسة الٱذان الصماء وفرض الأمر الواقع، ومطالبتها بالجلوس الى طاولة الحوار مع الطلبة والانصات الى رأيهم في أفق التوصل إلى حلول عادلة، إضافة إلى رفض رهن مستقبل الاطباء وجودة تكوينهم بالمصالح الاقتصادية للاستثمارات الخاصة، ضاربة عرض الحائط مصالح الطبيب والمريض على السواء ومهيئة كل الشروط لهدر حق المغاربة في الصحة والولوج الى العلاج.
وأعلنت عن استعدادها الكامل مؤازرة أبنائها وبناتها في معركتهم المشروعة، واستعدادها التضحية بالغالي والنفيس في سبيل تحقيق أهدافهم، مشيرة أنه قد تم تشكيل لجنة للتنسيق من بعض الامهات والاباء، أوكلت لها مهمة تنسيق وتنظيم حركة العائلات وعرض قضية ابنائهم على كل من تدخل في صلب اهتمامه من قوى سياسية ونقابية وحقوقية وفرق برلمانية وإعلام، حيث دعت كافة أسر الطلبة عبر ربوع المملكة الاتحاد والتضامن من أجل دعم الطلبة الاطباء بمختلف المواقع الجامعية لمواجهة هذه السياسات المتنافية مع المصالح الوطنية، مع دعوة كل الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية الديمقراطية لدعم معركة الطلبة الأطباء حتى إحقاق كامل حقوقهم المشروعة.