سيادة المغرب تعري أبواق النظام الجزائري

2043 مشاهدة

سيادة المغرب تعري أبواق النظام الجزائري

ليطمئن من في قلبه مرض ..ان الصحراء لن تصل اليها يد اثمة الا على جثث جميع المغاربة…!
فيما يشبه السيل اطلق بعض المحللين العنان لالسنتهم ولاقلامهم، كخبراء يفهمون ما لايفهمه غيرهم من باقي المحللين، اما عبر قنوات البترودولار او عبر تدوينات في شكل مقالات، عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ذهبوا مذاهب شتى فمنهم من يقدم نفسه ناصحا ومحذرا بعدم الاغترار، بموقف الرئيس ترامب ويقول أن المرسوم الرئاسي القاضي باعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على صحرائه، جاء في الوقت الميت والحالة انه لم يتبق للرئيس ترامب في البيت الابيض، سوى ايام معدودات ومن ثم فمن يضمن الاينكث الرئيس المنتخب، بما التزم به سلفه لانه في النهاية لابد من موافقة الكونكريس بمجلسيه النواب والشيوخ قبل أن يصبح المرسوم الرئاسي قانونيا.
يشتم من لغة واسلوب هؤلاء الخبراء المحللين، أن وراء الاكمة ما وراءها وكما لوكان ما يقولونه ويدونونه، يملى عليهم من محبرة المخابرات الجزائرية ومؤدى عنه سلفا من طرفها، والأغرب ان نجد ضمن هؤلاء مغاربة يعيشون في المهجر ويتحدثون كما يتحدث من يجهل حقيقة تاريخ وجغرافية المنطقة، وكذا دوافع وابعاد الصراع حول الصحراء من قبل خصوم الوحدة الترابية، والا فليس هناك لابوليساريو ولاشعب صحراوي يريد تقرير مصيره ولا هم يحزنون، وان الشعب الصحراوي قد قرر مصيره منذ سنة 1975عندما تم تحرير الصحراء من الاستعمار الاسباني، بواسطة المسيرة الخضراء وهو الآن يعيش في وطنه المغرب.
ان الذي صدم الشعب المغربي اكثر هو تصريح المدعوة حنان عشرواي، التي كانت -ياحسرة-! تشغل منصب مستشارة الرئيس الفلسطيني، فأي استشارة يمكنها أن تقدم مثل هذه السيدة للرئيس، وهي تجهل حقيقة الصراع المفتعل حول الصحراء، وما ينم عن جهلها اكثر هي مقارنتها مشكل الصحراء بمشكل فلسطين، ومرتزقة الجزائر بالشعب الفلسطيني الذي يدافع عن أرضه وعرضه ضد المغتصب الصهيوني، اذ لاتصح المقارنة مع وجود فارق بل فوارق والا فالاية معكوسة، فالمغرب هو من تصح مقارنته بالشعب الفلسطيني، فهو الذي كان ضحية ابشع استعمار في التاريخ، فقد اغتصبت أجزاء من أرضه في الشمال وفي الجنوب، ومنذ استقلاله الذي لم يكن كاملا وهو يكافح بالوسائل الدبلوماسبة، من خلال المنتظم الدولي من اجل استكمال وحدته الترابية، اليس هو من وضع منذ ستينيات القرن الماضي قضية تصفية الاستعمار في الصحراء أمام انظار اللجنة الرابعة التابعة للأمم المتحدة؟، وتكفي العودة الى وثائقها للتأكد من هذه الحقيقة.؟
لماذا صدم المغاربة من تصريح سيدة عاشت إلى جانب الرئيس عرفات، وكان حريا بها أن تكون ملمة بمختلف الملفات، وان تدرك الثقل الذي كان يمثله المغرب دوليا لفائدة القضية الفلسطينية، وما بذله جلالة الملك الحسن الثاني من جهد من اجل ان يصبح للفلسطينيين كيانهم السياسي المعترف به دوليا.
دون الغوص في أعماق التاريخ لتذكير السيدة عشراوي، بتضحيات المغاربة عبر التاريخ من اجل فلسطين والقدس الشريف، نذكرها فقط بالشهداء المغاربة الذين ارتوت ارض الجولان وسيناء بدمائهم الطاهرة دفاعا عن فلسطين.
لهاولهؤلاء المحللين جميعا نقول لا تتعبوا انفسكم في البحث عن المبررات، لإحباط المغاربة فقضية الصحراء بالنسبة لهم قضية وجود ولن تنالها اياد اثمة، الاعلى جثثتهم جميعا وحتى لو كان العالم اجمع ضدهم، فلن يسلموا في حبة رمل من رمالها الزكية.
المغاربة يصادقون من صادقهم وهم مستعدون بنفس عزيمة الدفاع عن أرضهم وعرضهم، للحوار والانفتاح على كل الاجتهادات التي تصب في اتجاه وحدتهم الترابية، في إطار مقترح الحكم الذاتي الذي حظي بتأييد الدول الكبرى واعتبرته جديا وواقعيا وذا مصداقية، ولا يسعهم إلا ان يثمنوا موقف الرئيس ترامب واي موقف مماثل من طرف أي دولة لانه موقف انصاف واحقاق للحق وتصحيح لخطأ تاريخي.

اخر الأخبار :