يخوض عدد من سكان حي الإنارة أمام مقر جماعة سيدي المختار اعتصاما، وذلك احتجاجا على حرمانهم من الربط بشبكة الماء والكهرباء لسنين عديدة، وذلك بعد استنفاذ توجيه الشكايات والنداءات إلى الجماعة والسلطة المحلية والإقليمية، والقيام بوقفات وتلقي وعود تلو الوعود دون تنفيذها منذ 12 أو14 سنة على الأقل.
ومن الملاحظ أن معاناة هؤلاء المواطنين جراء طول مدة الحرمان من الربط بشبكتي الكهرباء والماء وانعكاس ذلك على معيشهم اليومي، اشتدت مع اقترانها بالحكرة والإهانة من طرف المسؤولين، وتضاعفت مع تجاهلهم أثناء اعتصامهم المفتوح منذ 3 أيام في ظل أجواء باردة وممطرة، حيث حرموا حتى من استعمال أي وسيلة وقائية، ما ينذر بعواقب وخيمة صحية ونفسية ،إن لم يتم التدارك .
و أمام هذه الوضعية التي تشكل لا محالة انتهاكا بل تماديا في الانتهاك (لطول المدة وسوق مبررات لا علاقة) للحق في الماء والكهرباء كحق أساسي من حقوق الإنسان الناشئ، عن إعمال الحق في مستوى معيشي كاف كما نص عليه القانون الدولي لحقوق الإنسان في الفقرة 1من المادة 11و المادة 12 من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وكما نص عليه الدستور المغربي في الفصل 31 منه.
وعبر فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بشيشاوة، عن ادانته لانتهاك حق هذه الساكنة من حي الإنارة في الماء والكهرباء والبنية التحتية والخدماتية، مطالبا الجهات المسؤولة والمعنية بفتح حوار جدي ومسؤول ومنتج مع المحرومين/ات من حقوقهم على قاعدة المطالب العادلة والمشروعة، مع اتخاذ قرارات وتدابير وإجراءات عملية واستعجالية في اتجاه انفاذ الحقوق وتحقيق المطالب العادلة ووضع حد للإقصاء والتهميش
.
