دق ناقوس الخطر بعد توالي عمليات الانتحار بمراكش
2919 مشاهدة
سجلت مدينة مراكش خلال أقل من 72 ساعة ثلاث حالات انتحار بطرق مختلفة وبـأحياء متفرقة، وهو ما دفع فعاليات إلى دق ناقوس الخطر، بعدما أرجعت السبب وراء ذلك إلى الوضع المعيشي الصعب الذي تعيشه مختلف الأسر بالمدينة الحمراء بفعل الارتفاع الصاروخي لأسعار المحروقات وكذا المواد الأساسية.
وبالعودة إلى تفاصيل الوقائع التي هزت المدينة الحمراء، فقد سجلت الحالة الأولى بالحي الحسني عند حدود الساعة السادسة من صباح الجمعة الماضي، بعدما أقدم شخص في عقده الثامن على وضع حد لحياته بشنق نفسه داخل منزله بعد آدائه لصلاة الصبح، فيما الهالك الثاني وهو في عقده السادس ألقى بنفسه من نافذة شقته الكائنة بالتجزئة السكنية تانسيفت بشارع الأحباس بعد أقل من ساعتين عن الحالة الأولى، ليفارق الحياة على الفور.
أما الحالة الثالثة التي سجلت أمس الأحد، فتعود لشخص أربعيني كان يشتغل قيد حياته عسكريا، حيث وضع حدا لحياته شنقا داخل منزل عائلته الكائن بمجموعة سليمان بن الزبير بحي يوسف بن تاشفين، الذي كان يقضي به عطلته بعد قدومه من مدينة سمارة التي يشتغل بها،
وفي اتصال هاتفي بأستاذ جامعي مختص في العلوم النفسية، أكد الأخير أن الظروف الاقتصادية الصعبة، و انتشار الفقر، وارتفاع معدلات البطالة، والإحساس بالإحباط والتهميش وراء تنامي هذه الظاهرة، حيث استغل المتحدث الفرصة لدق ناقوس الخطر بسبب تزايد ضغوط الحياة، و تدهور الظروف المعيشية، التي من شانها أن تزيد من حالات الانتحار.