دار الطالب بتلات نيعقوب نموذج صريح من أجل النهوض بالتمدرس في العالم القروي.

1776 مشاهدة

دار الطالب بتلات نيعقوب نموذج صريح من أجل النهوض بالتمدرس في العالم القروي.

تمثل دار الطالب بالجماعة القروية تلات نيعقوب، التابعة لإقليم الحوز، باعتبارها بنية سوسيو-تربوية ذات بعد إنساني وتضامني، نموذجا صريحا على انخراط المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل النهوض بالتمدرس في العالم القروي.

وتعكس هذه الدار، التي تندرج في إطار البرنامج الرابع “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”، الإرادة الراسخة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتوفير كل الشروط اللازمة المتصلة بالراحة والرفاه، والتي تشكل عماد النجاح المدرسي للطفل والمراهق.

وتشكل دار الطالب بتلات نيعقوب، أيضا، فضاء دامجا يروم الحد من الهدر المدرسي في صفوف المعوزين، الذين ينحدرون من مناطق قروية، وكذا تشجيع تربية وتحصيل جيدين.

وتستقبل هذه البنية، منذ الموسم الدراسي 2018-2019، والتي كلف إنجازها مبلغ 900.000 درهم، 32 تلميذا، ينحدرون من دواوير معزولة بالجماعات القروية “تلات نيعقوب”، و”إيغيل”، و”أغبار”، و”إيجوكاك”، والتي تقع في إقليم يغلب عليه الطابع القروي والجبلي.

وتتكون دار الطالب بتلات نيعقوب من طابقين، على مساحة تفوق 233 مترا مربعا، حيث تم تصميمها وفق طراز معماري يوفر للمقيمين فيها ظروف الراحة، إذ تضم عدة مرافق، من بينها، على الخصوص، حجرات للنوم، ومطبخ، وقاعة للمطالعة، بالإضافة إلى مرافق إدارية، وغيرها.

وتوفر بنية الاستقبال هذه، التي تتولى تسييرها جمعية الإحسان دار الطالب بتلات نيعقوب، للمستفيدين كل شروط الحياة الكريمة (إيواء ومطعمة وتربية وتطبيب)، إضافة إلى التتبع البيداغوجي والتوجيه المدرسي.

وقال رئيس الجمعية المسيرة للدار، السيد عبد الحق أغندا، في تصريح لقناة (M24) التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “هذه البنية توفر الاستقبال والإيواء لفائدة التلاميذ الذين ينحدرون من دواوير نائية بأربع جماعات قروية، هي تلات نيعقوب، وإيغيل، وأغبار، وإيجوكاك، في إطار الجهود المبذولة من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من أجل محاربة الهدر المدرسي، والنهوض بالتمدرس في العالم القروي”.

 وأضاف أن هذه البنية السوسيو – تربوية تقترح عدة أنشطة موازية، ضرورية للتنمية الاجتماعية والتفتق الفكري للمستفيدين، ومن بينها مواكبة اجتماعية ذات جودة، وأخرى تتعلق بالتنشيط الرياضي والثقافي، وذلك بغية تحقيق هدف نهائي يتمثل في تمكين المستفيدين من متابعة دراستهم في ظروف جيدة، لكي يصبحوا مواطنين صالحين مستقبلا.

وأفادت معطيات لقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الحوز، بأنه تم إنجاز 153 مشروعا، بغلاف مالي فاق 47 مليون درهم خلال الفترة 2019 – 2020، في إطار البرنامج الرابع، والتي من شأنها تأمين مواكبة مواتية في المراحل الرئيسية من الحياة، وهي الولادة (النساء الحوامل أو المرضعات المنحدرات من أوساط معوزة)، والطفولة المبكرة (الأطفال أقل من 6 سنوات المنحدرين من أوساط معوزة)، والطفولة (الأطفال في سن التمدرس)، والمراهقة والشباب (الشباب في نهاية مسارهم الدراسي)، وذلك عبر أربع موضوعات تحظى بالأولوية، ممثلة في “صحة الأم والطفل”، و”تغذية الأم والطفل”، و”التعليم الأولي”، و”التفتح والتفوق المدرسي”.

اخر الأخبار :