صورة تعبيرية
يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق قيام مجموعة من أعوان السلطة بحضور باشا اقليم الشماعية باستعمال القوة والعنف ضد مختل عقلي في محاولة لتكبيله داخل سيارة إسعاف، ويبدو من خلال الفيديو أن الشخص المختل لم يبدي أي ردة فعل عدوانية اتجاه رجال السلطات المحلية .
وتجدر الإشارة أن ضهير 30 أبريل 1959 المتعلق بالوقاية من الأمراض النفسية وحماية المرضى العقليين أو النفسيين من القانون الجنائي الذي يحدد المسؤولية الجنائية لكل من يوكل إليهم مراقبة أو حراسة المرضى النفسيين في حالة المتابعة، وينص على ضمان المصالح المادية للمرضى العقليين. وعلى المستوى العملي، فإن الشرطة الإدارية ملزمة بإيقاف أي مختل عقلي دون استعمال العنف أو استعمال الأصفاد إلا في حدود القوة القاهرة.
وفي سياق ذاته تفاعل مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع مقطع الفيديو السالف الذكر معبرين عن استهجانهم للتعامل المهين لرجال السلطة مع المريض، في السياق ذاته اعتبر مجموعة من الفاعلين الحقوقيين الممارسات الواردة في مقطع الفيديو انتهاكا جسيما لحقوق الانسان، منادين بضرورة ترتيب الجزاءات القانونية في حق الأشخاص الذين ظهروا في مقطع الفيديو، من جهة أخرى أشار بعض الفاعلين في الشأن المحلي أن مقطع الفيديو السالف الذكر يسيئ لسمعة المغرب بما يحمله من سلوكات تحرج المغرب أمام المنتظم الدولي في مجال حقوق الإنسان، لاسيما أن العديد من المنظمات الدولية ما فتئت تنتهك في تقريرها السنوية الوضع الحقوقي بالمغرب، فهل ستتحرك السلطة القضائية ووزارة الداخلية لاستباق تبعات هذه الممارسات؟
