تجار الحبوب يطمئنون المغاربة ويؤكدون على توفر القمح رغم ظرفية الحرب
1802 مشاهدة
بلغت أسعار القمح أرقاما قياسية أول أمس الجمعة، وذلك جراء تداعيات الحربة الروسية الأوكرانية، مما زكى المخاوف القائمة بخصوص الامدادات منه، خاصة وأن البلدين المتحاربين من أهم الموردين له على المستوى العالمي، مع انتشار توقعات بتزايد تصاعد ثمنها في الأيام المقبلة.
في ظل هذه الوضعية المأزومة، يضع المستهلك المغربي يده على قلبه، خاصة وأن أن أوكرانيا أهم موردي القمح للبلد، حيث بلغ حجم صادرات المغرب من أوكرانيا من القمح مستويات قياسية خلال موسم 2020/2021 ب6.5 مليون طن.
في هذا الإطار أفاد جمال المحمدي رئيس الفدرالية الوطنية لتجار الحبوب والقطاني، بأن توقف استيراد القمح الأوكراني بسبب الحرب لن يطرح إشكالا كبيرا بالنسبة للمغرب، وعلى ذلك في تصريحات للإعلام بتعدد الموردين، وأوضح بأن المغرب يستورد خمس حاجياته من أوكرانيا، بينما يتلقى الباقي من الأرجنتين وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
جمال المحمدي، رئيس الفدرالية الوطنية لتجار الحبوب والقطاني، قال إن “استيراد القمح توقف بسبب الأزمة الأوكرانية، لكن لا ذلك لا يطرح إشكالا كبيرا بالنسبة إلى المغرب بالنظر إلى موقعه الاستراتيجي بالبحر الأبيض المتوسط”.
وأضاف المتحدث بأن « المغرب يتوفر على احتياطي استراتيجي من القمح يغطي مدة أربعة أشهر، وبالتالي، لن يطرح لدينا أي مشكل خلال شهر رمضان المقبل ».
ونبه إلى كون الإشكال لا يكمن في استيراد القمح من أوكرانيا، لكن يتجلى في ارتفاع الأسعار بسبب كلفة النقل البحري والبري، مشيرا إلى أن الدولة المغربية تدعم أسعار القمح بالمغرب، ما يجعلها مستقرة رغم الأزمات.