أعلنت جامعة القاضي عياض عن مجموعة من التكوينات في الدكتوراه عبر بوابتها الرسمية  ابتداء من شهر يونيو 2021، علما أن الجامعة تبنت طريقة جديدة لتدبير هذه التكوينات، بحيث لم يعد عمداء الكليات هم المسؤولون مباشرة عن هذه التكوينات ويساعدهم في ذلك مركز تكوين الدكتوراه داخل الكلية، بل أصبح  الكوليج للدكتوراه هو المشرف والمسؤول الرسمي عن مجمل التكوينات  بالجامعة، ويضم ثلاثة أقطاب يرأسها ثلاثة مدراء.

وقد استبشر الأساتذة بجامعة القاضي عياض بهذا التنظيم لتجاوز التأخير الزمني الذي تعاني منه مجمل التكوينات سواء في الإعلان عن فتح باب الترشيح للطلبة أو الإعلان عن النتائج النهائية بعد إجراء المقابلة.

غير أن هذه الصياغة الجديدة للتدبير – حسب مصادر الجريدة- زادت الطينة بلة وكرست معاناة الطلبة والأساتذة على السواء وأدخلت البعض في متاهاة لا نهاية لها….، فقد حاولت الجامعة هذه السنة تجاوز الأخطاء وخاصة التأخير في الإعلان عن فتح باب الترشيح للطلبة الدكاترة، إلا أنه إلى حدود اليوم وبعد مضي أكثر من سبعة أشهر لم تعلن الجامعة عن مجمل النتائج الخاصة بكل التكوينات التي اقترحتها وأعلنت عنها على بوابتها، إذ ما زالت ثلاثة تكوينات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية لم يعلن عن نتائجها، وما زال الطلبة المترشحون ينتظرون نتائج المقابلة التي أجروها، وما زال مصيرهم مجهولا، مما يخلق بلبلة للطلبة في تحديد مصير مستقبلهم ويضيع عليهم فرصا عديدة وهم ينتظرون ويضيع على الجامعة زمن مهم للتحصيل والإشراف العلمي، لاسيما أن التكوين في الدكتوراه أصبح محدودا بأفق زمني محدد سلفا ولم تعد الوزارة المعنية تتساهل مع أي تأخير.

فهل هذا التأخير راجع لأمور تدبيرية فقط، مع كل العلات والعواقب التي يترتب عنها؟ أم  راجع لأمور تجري في الكواليس … لغايات غير علمية ولا أكاديمية أهلها أعلم بها؟