مشاهدة : 2200

بلدية تالمست إقليم الصويرة : مباراة كرة قدم تحولت الى حلبة للملاكمة بفعل فاعلين يعزفون على وتر القبيلة والدوار في القرن 21.

بلدية تالمست إقليم الصويرة : مباراة كرة قدم تحولت الى حلبة للملاكمة بفعل فاعلين يعزفون على وتر القبيلة والدوار في القرن 21.


في اطار فعاليات الدوري الرمضاني ببلدية تالمست إقليم الصويرة و  المنظم من طرف الجمعيتين الرياضيتين رجاء تالمست وجمعية المستقبل لكرة القدم بشراكة مع المجلس البلدي، كان للجمهور الرياضي ليلة 25 رمضان موعد مع مباراة شيقة جمعت بين فريق بئركوات وفريق تالمست بالمركب السوسيو رياضي للقرب.

في هذا السياق، كانت مباراة ندية وشيقة، لعب فيها الحكم دور البطل مع استفزازاته المتواصلة طيلة المقابلة، وعندما ينقل هذا الأخير انتماءه سرا إلى الفريق الذي يعشقه فسيحضر العبث واللامسؤولية خاصة أنه عضو في الجمعية المنظمة وممثلا لها، ضاربا عرض الحائط المسؤوليات القانونية والأخلاقية وعلى رأسها توفير الأمن والتأمين للاعبين بدل جمع المساهمات المادية المتمثلة في 500 درهم لكل فريق.

في السياق ذاته، القشة التي كسرت ظهر البعير هي ضربة على الوجه وجهها شاب في مقتبل العمر من فريق تالمست الى لاعب الخصم البئركواتي داخل رقعة الملعب واللعب متوقف، ليتحول الملعب إلى « هرج ومرج »، والمصاب مستلقٍ وسط الملعب في غياب تام لدور المسؤولين عن التنظيم بعدها تم نقله عبر الاسعاف الى المشفى من أجل تلقي العلاجات الضرورية. اعتداء وعنف جسدي ومعنوي لا يرتقي إلى المستوى الرياضي المطلوب، لقطة أثارت الرعب وفجّرت غضب فريق بئركوات ليتوجهوا الى مقر الدرك الملكي طالبين التدخل لحماية المصاب وتأمين الجميع من أي خطر في ظل تنصل الجمعيتين من مسؤولياتهما القانونية التابثة في هذه الحالة بشهادة الجميع.

مشهد أظهر « الوجه الحقيقي للجنة التنظيم وكشف سوآت بعض الوجوه التي تحتكر المشهد الرياضي بتالمست وتستغل الشباب لسنوات، مع العلم أن تالمست معقل الرياضة وخاصة كرة القدم وشبابها مسالم وطيب، لكن بعض المحسوبين على المجال الرياضي غاياتهم تجاوزت التأطير والتوعية والحث على التسامح والأخلاق كشعارات مؤطرة للرياضة إلى أشياء أخرى.

ثقافة الهدم أسهل بكثير من ثقافة البناء، صنع أجيال تكره الآخر بسبب انتمائه الى دوار أوقبيلة معينة سياسة مقيتة بعيدة عن مآرب اللعبة وأهداف العمل الجمعوي النبيل، يمتهنها ذوي العقول الضيقة ليظهروا للعامة أنهم أبطالا، فضلا عن استغلال الشباب في عمر الزهور لنفث السموم والتفرقة والحقد بين هواة المستديرة.

مسألة كرامة وكبرياء … جعلت المصاب يحتفظ بحقه في المتابعة القانونية من أجل تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات وجبر الضرر خاصة أن الحدث داخل أسوار مؤسسة تُسَيّر وفق شراكات وضوابط قانونية محكمة، والجمعيتين المنظمتين تتحملان تبعات ما ستفرزه القضية ابان تقديم شكاية رسمية للمصالح المختصة.

5 commentaires sur “بلدية تالمست إقليم الصويرة : مباراة كرة قدم تحولت الى حلبة للملاكمة بفعل فاعلين يعزفون على وتر القبيلة والدوار في القرن 21.

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

اخر الأخبار :