مشاهدة : 1068

الواقع المهني وإكراهات كورونا للطاكسيات الكبيرة والصغيرة بمراكش

الواقع المهني وإكراهات كورونا للطاكسيات الكبيرة والصغيرة بمراكش


في ظل جائحة كورونا و مارافقها من توقف وتدهور لبعض القطاعات الحيوية بمدينة مراكش. عرف قطاع سيارات الأجرة الكبيرة و الصغيرة بالمدينة الحمراء تدهورا لم يشهد له مثيل من ذي قبل. بل زاد انكسارا وتقهقرا مع تأثير ذيول الجائحة على القطاع ككل .    ورغم ما يتخبط فيه القطاع من مشاكل متداخلة وعويصة ترخي بظلالها على اقتصاد المدينة و أهاليها وزوارها ومستخدمي القطاع على الخصوص وأسرهم .فإن خيوط هذه الإشكالية لم تفك بعد.ما جاء على لسان أحد المهنيين وأضاف : خصوصا في ظروف الجائحة التي فرضت التوقف عن العمل ليجد العديد من السائقين أنفسهم مطرودين من عملهم وبدون سابق إنذار لوجود سائقين جدد تم استقدامهم للتخلص من عبء سلفهم ليجدوا مصيرهم عرضة للشارع مع أسرهم .وأضاف مستطردا أما على مستوى العقود النموذجية التي تربط بين صاحب المأدونية والسائق المهني أو المشغل المهني لازالت بنود هذه العلاقة لم تحدد بعد، لما يشوبها من تجاوزات ويكتنفها من غموض رغم أنها تحمي إلى حد ما المشغل المهني. وما عرفته أيضا من تقدم ملموس مع الجهات الوصية .إضافة إلى الحالات التي قد تلجأ إلى السلف أو الاقتراض لتغيير السيارات لقرب انتهاء العقدة مما يرمي بحياة المهني و أسرته إلى دوامة من المشاكل لا قبل له بها و أداء جميع المستحقات المالية ليفاجئ بقرار فسخ العقدة من صاحب الرخصة بدعوى انتهاء العقدة ويجد نفسه وأسرته في أحضان البطالة و الضياع والتشرد .وخلص بنبرات التهميش أن سبب ذلك انتقال الرخص من شخص لآخر فقط من أجل الحلاوة أو الإتاوة حسب تعبير أهل المهنة ليبقى المستفيد الأكبر من هذه العملية هو صاحب المأدونية بدون وثيقة ولا سند قانوني مما ينعكس سلبا على مهنيي القطاع وتطويره وتطوير اقتصاد البلاد . لتبقى نقطتي 98/15 المتعلقة بالتأمين الإجباري الأساسي عن المرض و 99/ 15 المتعلقة بإحداث نظام للمعاشات و نقطة الشركات. مع الحث على استمرار العلاقة التعاقدية وحصر العقود على السائقين المهنيين المزاولين والاعتماد على مكتب التنقيط والشهادة الممنوحة وتجديد العقود القديمة مع المهنيين الممارسين بناءا على عقد نموذجي بين السائق والمشغل كلها أوراش كبرى تتطلب بعض الإجتهاد لتحديد بنود وتنظيمها وتنزيلها إلى أرض الواقع .                            في انتظار ذلك كله ولأنقاد هذا القطاع الحيوي في مدينة سياحية من عيار مدينة مراكش وبكثير من الأمل في إلتفاتة المسئولين والجهات الوصية بالتعجيل بفك شفرة هذا القطاع وإنقاده من الفوضى والعشوائية التي تشوبه وتعكر صفوة تسييره وفق منهجية محكمة ومنظمة تعكس صفوة وبهجة المدينة التي يشتغل على ترابها مدينة مراكش بهجة العالم .

 عبد اللطيف ناجم فؤاد 

2 commentaires sur “الواقع المهني وإكراهات كورونا للطاكسيات الكبيرة والصغيرة بمراكش

  1. 615372 2178Your write-up is truly informative. A lot more than that, it??s engaging, compelling and well-written. I would desire to see even far more of these types of fantastic writing. 831989

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

اخر الأخبار :