ونشر بلال مرميد، الإعلامي والناقد السينمائي، عضو لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة المتبارية في مسابقة النسخة الـ22 من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، تدوينة توضيحية على حسابه الرسمي على موقع « فيسبوك »، أمس الاثنين 26 شتبنر 2022، همت سير عمل اللجنة التي كان ضمنها وانعكاسات ذلك على الجوائز التي منحتها في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة.

وقال مرميد في تدوينته « إن الانسحاب في مهرجان طنجة لم يكن ثنائيا، بل غادرت السيدة (الكاتبة بشرى بولواز) اللجنة بعد أن طالبت بتتويج فيلم ‘فاطمة’ أو لا أحد، رغم اتفاقنا القبلي بعد المشاهدة بأنه غير مرشح للجائزة الكبرى ».

وأضاف « تبعها في ما بعد الأستاذ زينون الذي دافع بدوره عن نفس العمل، والمشكل الحقيقي بدأ هنا في هذه النقطة وليس غيرها ». وزاد موضحا « إنه طبعا لا داعي لأن أذكر بأن أستاذنا المخرج المتنافس، الذي أكن لمشواره كل الاحترام، كان يقيم في نفس المكان الذي تسكن فيه اللجنة، والمشكلة أنه هو من اقترح اسميهما من خلال بوابة الغرفة المهنية التي يرأسها وتربطني بأغلب أسمائها علاقة ود وتقدير. الأكثر من ذلك، فقد شاهد الفيلم في القاعة في نفس المكان المخصص للجنة… ».

وختم مرميد تدوينته بقوله « رجاء أن تجتمعوا في ما بينكم مستقبلا، وتقحموا بعضا من شباب، وتضيفوا المدير والوزير وتقرروا في طريقة لضمان استقلالية اللجان. أما أن ننسحب لأن شريطا معينا لم ينل إحدى الجوائز الكبرى، فهو تصرف غير مقبول ومن الأفضل أن نعطي بشجاعة التبرير الصحيح حين نقدم على مثل هذه الخطوة ». ليخلص إلى القول « شخصيا، لا يمكن أن أقبل بفرض الأمر الواقع، ولا يمكن أن أقبل، بالخصوص، أن يكون المتنافس هو الحكم. أعلم منذ اليوم الأول بأن محاولات التغيير تؤلم ».

ولأنه انسحب من الاجتماع النهائي للجنة الأفلام الروائية الطويلة وغاب عن حفل ختام المهرجان الوطني للفيلم، مساء يوم السبت 24 شتنبر 2022، فإن المخرج والكوريغراف لحسن زينون نشر بدوره تدوينة على حسابه الرسمي على موقع « فيسبوك »، أمس الاثنين 26 شتنبر 2022، افتتحها بقوله « إن الجميع يستفسر حول غيابي وبشرى بولواز عن حضور فعاليات حفل ختام المهرجان مساء يوم السبت 24 شتنبر 2022 ».

وعلل زينون سبب تحلله من أية مسؤولية إزاء جوائز مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، إضافة إلى بشرى بولوز عضو اللجنة، بقوله « لا يسمح لي ضميري بتسجيل خيار وكلمات تتعارض مع كرامتي، لذا فأنا لست مسؤولا عن الفائزين إلى جانب السيدة بشرى بولوز. وأضاف « لقد غادرنا الاجتماع، وبدلا من تأجيله حتى اليوم التالي فضل باقي أعضاء لجنة التحكيم الاستمرار بمفردهم ».

ورغم أن زينون لم ينف، في تدوينته،عرض أعمال جميلة جدا في المهرجان الوطني وسعادته بها، فإنه وصف مشاهدة 4 أفلام روائية طويلة يوميا بـ »التعذيب النفسي، ومع توالي العروض يزداد حجم التوتر والقلق ».

لم يتوقف الجدل عند هذه الحدود، بالنظر إلى التدوينة التي نشرها اليوم لحسن زينون الثلاثاء 27 شتنبر 2022 على موقع « فيسبوك »، والتي قال ضمنها « تصريحي بخصوص الانسحاب من لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة واضح، وهو حق لأنه عندما يشعر الفرد أن الأمور تتعارض مع قناعاتك ومبادئه. لم أذكر اسما واحدا من أعضاء لجنة التحكيم، حتى أولئك الذين اختلفت معهم حول الأفلام المتنازع عليها ».

وأضاف زينون « الأخلاقيات تتطلب سيادة وسمعة أعضاء لجنة التحكيم، في ظل سرية التصويت ».

وختم زينون تدوينته بقوله « انتهك السيد بلال مرميد السرية التي تفرضها أخلاقيات اللجنة، بإعلانه أن تصويتي كاذبا وبذكره لاسمي. وهو ما سأعمل على متابعته من الناحية القانونية ».

وعلق بلال مرميد على تدوينة زينون، بتدوينة قال فيها « ما قمت به هو التوضيح بخصوص تدوينتك أستاذ في إطار تمتين النقاش الذي بدأناه وتمنيته أن يبقى حاضرا ». مضيفا « تدوينتك الأولى حملت بعضا من تفاصيل كان يفترض أن تبقى خاصة باللجنة، وبكل احترام لشخصك ارتأيت أن لي الحق في التوضيح… ».

وكان إدريس أنوار، الخبير في القطاع السمعي البصري ونائب المدير العام المسؤول الإنتاج بالقناة الثانية « دوزيم » قد ترأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة للدورة الـ22 من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة.

وضمت اللجنة في عضويتها كلا من المخرج والكوريغراف لحسن زينون والأكاديمية والكاتبة والشاعرة ثريا ماجدولين، والأكاديمي والناقد السينمائي محمد طروس والصحافي والناقد السينمائي بلال مرميد، إضافة إلى الكاتبة بشرى بولويز والمؤلف الموسيقي بلعيد العكاف.