المركز السينمائي المغربي: مسيرة نحو التميز والعالمية
1037 مشاهدة
يخوض المركز السينمائي المغربي، تحت قيادة عبد العزيز البوجدايني، مرحلة جديدة من التميز والعالمية بعد إسناد إدارته إليه للمرة الأولى منذ تأسيسه قبل 80 عامًا. هذا التطور يعزز من حضور المغرب على الساحة الدولية، حيث شارك المركز السينمائي المغربي في أكبر مهرجان دولي لـ »سينما التحريك » في مدينة أنسي بفرنسا، قرب الحدود السويسرية.
هذا التواجد يعد الأول من نوعه لدولة عربية وشمال إفريقية، ويعكس الاهتمام الكبير والعمل الدؤوب الذي يقوم به المركز بدعم من وزير الثقافة، المهدي بنسعيد، للانفتاح على التجارب السينمائية العالمية. تم تخصيص جناح للمغرب بمساحة 27 متر مربع في المهرجان، وضم الوفد المغربي ممثلين عن القناتين الأولى SNRT والثانية دوزيم، بالإضافة إلى أربعة شباب من أصحاب المشاريع السينمائية، وأربعة أستوديوهات مغربية، ومدير معهد التكوين في المجال السمعي البصري ISMAC.
بجانب هذه النشاطات الدولية، يشهد المركز السينمائي المغربي إصلاحات داخلية جوهرية. فقد صادق مجلس الحكومة في 12 يونيو على مشروع قانون رقم 18.23، الذي يهدف إلى تنظيم الصناعة السينمائية في المغرب وإعادة هيكلة المركز السينمائي المغربي. قدم هذا المشروع وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، ويهدف إلى مواكبة التقدم التكنولوجي وتعزيز دور المركز في تطوير الصناعة السينمائية.
يهدف هذا القانون إلى خلق صناعة سينمائية متطورة تتماشى مع تطلعات المغرب، وتقوم على مبادئ الحكامة والتنافسية وتكافؤ الفرص. كما يهدف إلى ترسيخ مبادئ الشفافية في المعاملات السينمائية وتأهيل القطاع ليكون رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
هذه التحركات تبرز التزام المركز السينمائي المغربي بتعزيز مكانة المغرب على الساحة السينمائية الدولية وتطوير هذا القطاع ليصبح مساهمًا رئيسيًا في تحقيق التنمية الشاملة للمملكة.