وصف « مايكل تورلي » اللواء بالجيش الأمريكي القوات المسلحة المغربية بـ « الجيش الاستثنائي ليس على المستوى الأفريقي فقط بل على بشكل عام » وقال في حوار مع أصوات مغاربية « إنهم محترفون بشكل كبير، علاقتنا معهم كانت مفيدة لنا ولهم، لقد تعلمنا الكثير من المغاربة كما آمل أن نكون قد نقلنا عارفنا للقوات المسلحة المغربية ».
وأكد القائد العام للحرس الوطني الأمريكي -ولاية يوتا- في ذات الحوار على أن « القوات المسلحة الملكية المغربية هي في الواقع واحدة من أحدث الجيوش في العالم وليس فقط في المنطقة المغاربية أو افريقيا ». وأضاف تورلي « بالتأكيد نحن نحاول تقديم أكبر قدر من المساعدة والدعم لعملية ترقية وتطوير أنظمتها وعملياتها ».
وفي معرض رده حول أهمية المناورات الأسد الافريقي لأمريكا قال اللواء الأمريكي أنها « أكبر مناورة في القارة الأفريقية، إنه تمرين سنوي يوفر للمغرب والولايات المتحدة فرصة للتدرب مع العديد من الدول هنا في القارة الإفريقية لتطوير علاقاتنا والتعاون والتعلم العملي بين بعضنا البعض »، ونبه إلى أن هذه المناورات تسمح للقوات المسلحة المغربية بتطبيق ريادتها في كل من المنطقة المغاربية والقارة الإفريقية وفي هذه المنطقة من العالم، وأثنى على دور المغرب في دعم الاستقرار بالمنطقة بقوله « المغرب بالتأكيد مصدر للسلام والأمن في المنطقة ».
وعن علاقة الجيش الأمريكي بنظيره المغربي صرح اللواء تورلي بأن « العلاقة بالقوات المسلحة المغربية ببطء لكنها نمت بشكل ملحوظ خلال السنوات 17 الأخيرة، حتى بلغت ذروتها قبل مرحلة انتشار الوباء وذلك بتنطيم حول 35 فعالية في العام « ، ليختم كلامه بوصف العلاقة بالمفيدة للطرفين حيث « نفذت فيها سلسلة كاملة من التداريب فمن تدخلات القوات الجوية وقوات العمليات الخاصة إلى تحركات مدفعية الميدان ومهام المهندسين وتنفيذ عمليات الطوارئ المحلية، كل هذا تم التدرب عليه بين الدولتين، ما رأيناه بالتأكيد هو تطور في القدرات وكفاءة القوات المسلحة الملكية المغربية بسبب هذه العلاقة، لكني أعتقد أيضا أننا تعلمنا قدرا هائلا من المغاربة خاصة فيما يتعلق بعملية الطوارئ، لقد كانت علاقة مفيدة كثيرا للطرفين ».