الكاتب مصطفى بلعسري يستعيد « خريف براغ » في الصويرة


مشاهدة : 377

الكاتب مصطفى بلعسري يستعيد « خريف براغ » في الصويرة

لحظات استيعادية مفعمة بنوسطالجيات زمن المد الثوري بالشرق الأوربي (تشيكوسلوفاكيا) وأخرى سردية لسيرورة التحولات التاريخية التي عرفها المغرب في الثلث الأخير من القرن الماضي..بين هذه وتلك تنكتب سيرة جيل بأكمله اضطرته حتمية أقدار الجغرافيا والتاريخ أن يعيش هذه المرحلة بتناقضاتها ومفارقاتها.. تلكم ومضات من الإصدار الجديد « خريف براغ »  للكاتب المغربي مصطفى بلعسري.

 

التئم ثلة من النقاد والدارسين والمهتمين بالشأن الثقافي مساء يومه السبت 23 يوليوز الجاري بدار الصويري بعاصمة النوارس الصويرة، للإحتفاء بالمولود الأدبي « خريف براغ » الصادر عن دار الرؤية المصرية والذي اختار له كاتبه مصطفى بلعسري أن يكون من جنس كتب السير الذاتية.

انبرى لفك شفرة الأحداث الاستيعادية الثاوية بين فصوله كل من النقاد والباحثين: عبد الرزاق المصباحي، محمد خراز، ثريا إقبال، فيما أشرف على تسيير أطوار اللقاء الشاعر والناقد عبد الحق الميفراني، والفنان عبد المنعم باعينو في المرافقة الموسيقية.

وإمعانا في توصيف هذا المؤلف يقول الدكتور مصطفى بلعسري: « في البداية، فكرت في كتابة سيرة ذاتية، لمسار رحلة قادتني من المغرب الى تشيكوسلوفاكيا، لإتمام دراستي في مجال الصيدلة، عشت ربيعها الناعم الثوري، وعشت تفاصيل الحياة حينها بمفارقاتها وتناقضاتها.. » مضيفا في السياق ذاته: « حين عدت للمغرب، صادف أن عشت لحظات تاريخية أخرى، تخلصت من « الأنا » المفرد، واتجهت لكتابة حيوات جيل. لكن، هل فعلا اخترت كتابة نص يستلهم نمط حياة، أو حالة ميزت المجتمع البشري، وكان موطنها تشيكوسلوفاكيا؟ لا.. المسألة أبعد من ذلك، وأكثر تعقيدا في داخلي…ويستطرد مصطفى بلعسري : « خضت صراعا مريرا ضمن مسار رحلة وسفر طويل، سفر حياتي التي أفضت بي الى دهاليز ومواقف ولحظات وأحداث أكثر تعقيدا عندما شاءت الصدف، أن أتواجد ببراتيسلافا، وأن أستنشق هواء براغ، حملت في جيناتي شيئا جديدا هو ما قررت، في عزلتي، أن أجلس لأخطه عالما روائيا حكائيا، يكفي فقط لتهدأ هذه الصرخات داخلي. هل كنت أكتب، كما رسم أنتون رفائيل، الرسام البوهيمي الخالد؟ لا، بل كنت إنسانا يلامس بروح شفافة دواخله، ويبحث عن صفاء إنساني متأخر، لعله يفيد في المصالحة مع الذات. كتب يوما أورزيديل « أرضي هي كتاباتي »، وأنا اخترت هذه الأرض، لأنها ما تبقى لي.. في زمن اقتلعنا فيه من أراضي.. »نا »، وعشنا نطوف الترحال بين الأراضي الشاسعة. لكني، وأنا أكتب هذا النص، رغبت أن تتحرر روحي، وأن تخلد للحظة صفاء واستكانة، كي تنتصر فقط.. للإنسان. »

جدير بالذكر أن المديرية الإقليمية للشباب للثقافة والتواصل -قطاع الثقافة- بالصويرة أشرفت على تنظيم هذا اللقاء بشراكة مع المجلس الإقليمي للصويرة وجمعية الصويرة موكادور.

8 commentaires sur “الكاتب مصطفى بلعسري يستعيد « خريف براغ » في الصويرة

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

اخر الأخبار :