أطلقت مجموعة من الفعاليات المهتمة بالشأن الثقافي والفني بمدينة مراكش خلال الأسبوع الجاري حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبة بفتح المركز الثقافي الذي تم تشييده بحي الداوديات بتراب مقاطعة جليز، حيث اختارت لهذه الحملة شعار « حلو- القاعة – الكبرى – الداوديات – مراكش ».

واستغرب المحتجون من تأخر فتح أبواب المركز الثقافي الداوديات في وجه المثقفين والفنانين، حيث استغرقت الأشغال أزيد من أربع سنوات، في الوقت الذي تفتقد فيه المدينة الحمراء إلى دور للثقافة وكذا للمسارح، وهو ما أثار استيائهم ودفعهم إلى شن حملة مطالبة بفتح أبواب هذه المنشأة الثقافية، بالرغم من أنها غير كافية لوحدها.

وفي تصريح لإحدى الفنانات بمدينة مراكش، كشفت الأخيرة عن مجموعة من الاختلالات التي حالت دون إقلاع الفن المسرحي، وفي مقدمتها غياب التدبير المعقلن على مستوى الحنكة والقدرة  على الدفع بالدينامية الثقافية، وحمايتها من الاندثار، وغياب آذان صاغية تتفهم المطالب المشروعة، وتعمل على حل معضلة البنيات التحتية، ومشاكل المثقفين والفنانين المستفحلة، والتعطيل غير المبرر لقاعة العروض التي توقف العمل بها قبل سنتين، وقد تستمر الأشغال بها قبل أن تصبح جاهزة بعد سنتين إضافيتين أو أكثر، وكذا في غياب  فضاءات تعويضية مجهزة في مستوى مدينة مراكش والجهة بصفة عامة، ناهيك عن الدعم المسرحي والتكوين والتأطير، وغياب تكافؤ الفرص في شراء العروض ما بين الفرق المسرحية المحترفة بمراكش والجهة، ونهج سياسة التسويف، وسيادة ثقافة الواجهة، وغيرها من العوامل التي لا تشجع على العمل الجاد والهادف، والتنافس الشريف، والإبداع الفني.

وطالبت الفعاليات من والي الجهة وكذا وزير الثقافة بالتدخل قصد التسريع بفتح المركز الثقافي الداوديات، وكذا وضع مخططات لتشييد منشئات ثقافية جديدة بالمدينة الحمراء.