الصناع التقليديون يعانون بعد الزلزال..أين اختفى من يستغلونهم في الحملات الانتخابية ؟
1077 مشاهدة
وضعية مزرية تلك التي يعيش على وقعها مجموعة من الصناع التقليديين المتضررين من الزلزال، الذي ضرب مراكش، وبعض اقاليم الجهة، في الثامن من شهر شتنبر 2023، بعدما انهارت محلاتهم بسوق المضامين بالطالعة، بتراب مقاطعة المدينة.
ورغم مرور أزيد من سبعة أشهر على الزلزال الذي ضرب المدينة الحمراء، إلا أن الجهات المسؤولة لم تقم بأي بادرة اتجاه أصحاب محلات الصناعة التقليدية بالطالعة، الذين فقدوا قوتهم اليومي بفعل انهيار محلاتهم، حيث يعانون من البطالة لاكثر من نصف سنة.
وقال أحد المتضررين في تصريح خص به جريدة مراكش الإخبارية، « نعيش ظروف معيشية كارثية منذ أن انهارت محلاتنا، ورغم مرور سبعة أشهر إلا اننا ما نزال ننتظر مباشرة الإجراءات الخاصة بإعادة البناء، حيث طرقنا أبواب عدة جهات مسؤولة، في مقدمتها غرفة الصناعة التقليدية، لكن مطالبنا تقابل بالتجاهل والتماطل، ونحن مستعدون للتصعيد، لأن جل الصناع ينتمون إلى الطبقة الفقيرة ».
ووفق المعطيات التي توصلنا بها، فقد لجأ الصناع الى غرفة الصناعة التقليدية، بحكم أنها الجهة المكلفة بالدفاع عن مهنيي القطاع، حيث قامت لجنة تابعة لها باحصاء الأضرار، بيد أن التقارير ظلت حبيسة مكاتب المسؤولين، في غياب أي مبادرة لانهاء معاناتهم.
وفي الوقت الذي تعاني هذه الفئة، لم تجد الأخيرة المنتخبين، الذين يستغلون الصناع التقليديين في حملاتهم الانتخابية داخل تراب مقاطعة المدينة، في مقدمتهم المنتمين للحزب الذي يقود حاليا المجلس الجماعي لمراكش، وذلك من أجل التدخل لايجاد حلول مستعجلة للمشاكل التي يعانون منها, وهو ما جعل الصناع يثورون في وجه مجموعة من السياسيين، حسب ما كشف بعض المتضررين.