الصحراء المغربية تجمع ناشري الصحف بالمغرب لنصر قضية الوحدة الترابية

1843 مشاهدة

الصحراء المغربية تجمع ناشري الصحف بالمغرب لنصر قضية الوحدة الترابية

حل بمدينة العيون وفد من حوالي 30 صحافيا منتميا للفيدرالية الوطنية لناشري الصحف بالمغرب، وذلك في زيارة للتعبير عن انخراط الكيان الصحفي في التعبئة من أجل الدفاع عن الوحدة الوطنية، ومن أجل عقد اجتماع استثنائي للجمع العام للمجلس الوطني وعقد جمع عام استثنائي لفرع الفيدرالية بالأقاليم الجنوبية.

وحسب بلاغ صحفي، فإن هاته الزيارة تأتي عقب حسم القوات المسلحة الملكية للوضع في معبر الكركرات، حيث التأم في مدينة العيون عاصمة الصحراء المغربية، اليوم الجمعة 27 نونبر، جمعان استثنائيان لكل من المجلس الوطني للفيدرالية والفرع الجهوي بالأقاليم الجنوبية، حيث أشار البلاغ إلى أن هاذين الحدثين البارزين يشكلان رسالة قوية، مهنية ووطنية، ويدلان على الانخراط التام والمتواصل في مجهود التعبئة الإرادية من أجل الدفاع عن قضية الوحدة الترابية.

وتأسف ناشرو الصحف الورقية والالكترونية المغاربة في بلاغهم، عن المنزلق الذي جر خصوم الوحدة الترابية، بتفضيل الاستفزاز على التوافق والمغامرة على الحكمة، وبالإصرار على اجترار نزاع مفتعل لا يمكن أبدا طيُّه إلا بالانخراط الصادق في مسلسل تسوية يفضي لحل واقعي وعادل ودائم في إطار السيادة المغربية.

وأكدت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، على أنها لم تتردد قبل أربع سنوات في عقد اجتماع مجلسها الوطني في مدينة العيون، لتجدد التأكيد على أن الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة جزء لا يتجزأ من قيمها المهنية الأصيلة، وأن إيمانها الراسخ بالتعددية واستقلالية القرار الصحفي والموضوعية لا يمكن أن يترك مجالا لحياد زائف في قضايا الوطن الحيوية، وبالتالي فالانحياز للقضية العادلة بلا مواربة، هو واجب على صحافيات وصحافيين كانوا دائما في الخطوط الأمامية للمعارك المصيريَّة.

واعتبرت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف في ذات المصدر، أن الرفع من المستوى المهني والأخلاقي في الممارسة وتنمية رصيد المصداقية في الأداء وتمتين جسر الثقة بين المجتمع وصحافته، هو جزء لا يتجزأ من المساهمة في الدفاع عن القضية الوطنية، مشيرة إلى أن هذه شروط ذاتية لابد أن تكون مدعومة بشروط موضوعية تتمثل في تعزيز ضمانات حرية الصحافة وتأهيل القطاع والنهوض بالأوضاع الاجتماعية للصحافيات والصحافيين ومساعدة المقاولات الصحافية على تجاوز أزماتها الظرفية والهيكلية.

وذكرت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف على أنها عملت على تأسيس أول فرع جهوي لها بالأقاليم الجنوبية في ماي 2016، منوهة أيضا بأهمية الأدوار التي أداها ناشرو الصحف بالأقاليم الجنوبية، رغم ظروف الممارسة الصعبة، حيث وجهت الفيدرالية في هذا الباب دعوة إلى الالتفات بقوة إلى الإعلام الجهوي بصفة عامة وفي الأقاليم الجنوبية بصفة خاصة، لإدماجه في الجهوية الموسعة والمساعدة على الرقي بأدائه وإيجاد سبل تقوية نموذجه الاقتصادي والرفع من قدرات موارده البشرية ليضاعف مجهوداته في التصدي لمناورات الخصوم الذين يجعلون من الدعاية والتضليل سلاح حرب.

وفي إطار هذا التوجه الجهوي للفيدرالية، أكد البلاغ، أن المجلس الوطني صادق على عضوية 21 ناشرا من جهة طنجة تطوان الحسيمة، حيث أعلن المجلس من العيون عن تأسيس الفرع الجهوي الثاني للفيدرالية شمال المملكة في إطار الامتداد الطبيعي لانتماء الناشرين الوطني من طنجة إلى الگويرة.

ومن جهة أخرى، تأسف ناشرو الصحف المجتمعون اليوم بالعيون، لانزلاقات بعض الصحف الجزائرية إلى الحد الذي جعل صحافيوها يؤسسون جمعية للدفاع عن الانفصال، وهو ما جعل الفيدرالية توجه دعوة إليهم بالكف عن إشعال الحرائق والالتزام بشرف المهنة والعمل يدا في يد كعناصر بناء في أفق الوحدة المغاربية.

هذا، وقد أكد ناشرو الصحف المغاربة في نفس البلاغ، أنهم مازالوا متشبثين بإخراج مشروع الفيدرالية المغاربية لناشري الصحف الذي تم الاتفاق عليه في 2012 بالحمامات في تونس بمبادرة مغربية، للنهوض بأوضاع الصحافة ببلداننا بما يخدم الوحدة المغاربية وليس التجزيء والتفتيت.

وفي كلمة لنور الدين مفتاح رئيس الفيدرالية الوطنية لناشري الصحف، قال على أن زيارة مدينة العيون كمجلس فيدرالي يضم أكثر من 30 ناشرا من مختلف مدن المملكة، هو تأكيد لقناعة الناشرين المغاربة بالوحدة الترابية، ومن أجل التعبير عن الانخراط اللامشروط في التعبئة من أجل توجيه رسالة قوية مفادها أن الدفاع عن الوحدة الترابية هو جزء من القيم المهنية وهوية الصحافة المغربية.

ومن جهتها، أكدت حجيبة ماء العينين عضو المكتب التنفيذي للفيدرالية، أن هاته الزيارة تأتي في سياق الظروف التي تعيشها الصحراء المغربية، وفي إطار الانتصار الذي حققه المغرب في معبر الكركرات، وعلى أنها زيارة للإعلان عن التضامن التام لما قام به الجيش الوطني من عمل متميز في فتح هذا المعبر، وكذا للتعبير عن دعم ومساندة لقاطني المناطق الجنوبية.

أما محمد الغروس عضو المكتب التنفيذي للفيدرالية، فقد أكد على أن هذا الكيان له فرع عديدة بعدد من مدن المملكة، وبالتالي فتأسيس فرع للفيدرالية بمدينة العيون، هو خطوة مهمة، وذلك في انتظار تعميم هذه الفكرة على باقي جهة المملكة.

محمد برادة عضو مجلس رئاسة الفيدرالية، قال في تصريح صحفي له، على أن له ذكريات جميلة مع مدينة العيون، ويتعلق الأمر بحدث المسيرة الخضراء وحضوره لحدث تنصيب أول عامل لمدينة العيون، مشيرا إلى أنه في كل مرة يزور هذا الربع من المملكة، يكتشف مدى التطور الذي يشهده، ومدى عكسه للتطور الذي يعيشه المغرب بكامله، مؤكدا على أن مدينة العيون هي أحسن منطقة تعكس التطور الحضاري الذي يعرفه المغرب.

أما محمد البريني أحد مؤسسي الفيدرالية وجريدة الأحداث المغربية، أكد على أن زيارة الأقاليم الجنوبية، هو حدث مهم، وأن تأسيس فرع جديد للفيدرالية بالعيون هو خطوة تؤكد وقوف الصحافة المغربية لنصرة قضية الوحدة الترابية.

ويذكر أن عبد السلام بيكرات والي جهة العيون الساقية الحمراء، (المعروف بعلاقاته الطيبة مع وسائل الإعلام مذ أن كان واليا على جهة مراكش أسفي)، قد خص وفدا من المكتب التنفيذي للفيدرالية بلقاء تم خلاله التداول في مجموعة من المواضيع التي تتعلق بالصحراء المغربية، مشيرا إلى أنها ينبغي أن تكون القضية الوطنية الأولى للإعلام وينبغي أن تتحد كل الصحف للدفاع عن الوحدة الترابية.

اخر الأخبار :