البيجيدي يستأنف حروبه الكلامية بعد عودة زعيمه بنكيران
1711 مشاهدة
مع عودة عبد الإله بنكيران إلى قيادته، عاودت الحروب الكلامية التي لازمت علاقة حزب العدالة والتنمية بغرمائه السياسيين إلى تأثيث المشهد السياسي المغربي، في حرب لم تسلم منها أغلبية أو معارضة حيث توزع النعوت القدحية على الجميع، ما جعل الفرجة السياسية التي يقدمها الحزب وزعيمه تخطف الأضواء من باقي الفرقاء رغم نكبته الانتخابية والتنظيمية.
ولا يخفى على أحد براعة بنكيران في تقريع خصومه بأوصاف موجعة يمتحها من معجم خاص به، بخطاب يجمع بين البساطة والسهولة و »تامغربيت »، ويحظى بحاضنة شعبية تحتفي به، مع قدرته على إرسال رسائل مشفرة في جميع الاتجاهات إلى من يهمه الأمر.
واستهل بنكيران غزواته بوصف معارضي الحكومة بـ »الجوقة » التي رفض الانضمام لها، وقال أن هؤلاء كانوا بالأمس « طبالين وغياطين لعزيز أخنوش »، وانتقد الشكل الذي تمارس به المعارضة ضد الحكومة ، داعيا إلى ممارسة المعارضة البناءة التي في مصلحة الوطن عوض تصيد الأخطاء.
وفي المقابل لم يفوت زعيم المصباح الفرصة للرد على تصريحات القيادي في حزب الأحرار محمد أوجار الذي تحدث بمدينة أصيلة عن نجاح المغرب في إغلاق قوس الاسلاميين، حيث اتهمه بالاختباء في الأوقات الصعبة، وعاد به إلى فترة الربيع قائلا « ملي كانت العافية شاعلة ما بنتيش، ماعرفنا حتى فين تخبيتي »، وقال « من يريد إغلاق قوس الإسلاميين، يتعين عليه أن يغلق قوس الإسلام..لن يتوقف الإسلاميون مادام الإسلام قائما ».
رئيس المجموعة النيابية لحزب المصباح بالبرلمان عبد الله بوانو بدوره شن حربا على الناطق الرسمي باسم الحكومة « بايتاس » وأطلق في حقه أوصافا قدحية أثارت لغطا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نعته بـ »غلام الحكومة » و »التابع » و »المكفول »، واتهمه بـ »القفز في الهواء »، وذلك بسبب دعوة بايتاس الأحزاب المعارضة التي لم تقبل نتائج انتخابات 8 شتنبر إلى الانسحاب من الحكومة.