أكد الأستاذ الجامعي العبدوني خياري محمد في قراءة لنتائج استحقاقات 8 شتنبر، ان الخاسر الاكبر هو حزب العدالة والتنمية، الذي انتقل من 125 مقعد الى13 مقعد اي خسارة ب 9اضعاف، حيث طرح مجموعة من التساؤلات في هذا الصدد، “هل هذا راجع الى تصويت عقابي من طرف المواطنين؟” أم الى سوء تدبير الحزب داخليا ام الى الغرور ؟.
واعتبر العبدوني أحد الوجوه السياسية المعروفة بمدينة مراكش أن الرابح الاكبر هو حزب التجمع الوطني للاحرار الذي قفز من 37الى102، حيث ارجع ذلك الى العمل الدائم وتواصل امينه العام من خلال جولاته الماراطونية، وتواصله مع اعضاء الحزب والساكنة رغم الضربات التي كانت بين الفينة والاخرى لكن كما كان يقول “اغراس اغراس”.
وعن عودة احزاب الكثلة الديموقراطية بقوة، بعد انتقال مقاعد حزب الاستقلال من 46 الى82، قال الاستاذ الجامعي أن ذلك جاء بعدهم، المراجعة القوية والنقذ الذاتي الذي قام به، مع تنظيف بيته وتواصل امينه العام ومحاولة اعادة بعض القدامى الى الحزب.
اما عن عودة حزب الاتحاد الاشتراكي التي ارتفعت عدد مقاعده من 20الى34 وحزب التقدم والاشتراكية من 12الى22 مقعد، تسائل العبدوني هل هو حنين المواطنين الى فترة تسيير احزاب الكثلة (ذ.عبد الرحمان اليوسفي رحمه سي سسالله وذ.عباس الفاسي اطال الله ، وهي الفترة التي عرفت تحسين القدرة الشرائية للمواطنين وخاصة انتعاش الطبقة الوسطى واجور الموظفين .
وبخصوص حزب الاصالة والمعاصرة، الذي تراجع نسبيا من 102 الى87 اي فقدان15 مقعد، مع محافظته على مكانته كوصيف، كشف العبدوني أن ذلك أتى بفضل مجهودات امينه العام رغم ان وباء كورونا الذي حل بعد المؤتمر جعل الحزب يقتصر على التعيينات في مناصب المسؤولية ولم يتمكن من تجديد هياكله.
