على عكس ما يتم الترويج له عبر عدة تقارير رسمية وكذا إخبارية، حول انتعاش السياحة بالمدينة الحمراء، فإن الواقع الراهن يتبث العكس، حسب ما كشف عدة فاعلين سياحيين، في مقدمتهم أصحاب المحلات التجارية الكائنة بالاسواق العصرية، على غرار « كاري ايدن » و »مينارة مول ».
ووفق المعطيات التي توصلت بها جريدة مراكش الإخبارية، فقد تم مؤخرا اغلاق العديد من المحلات التجارية بالأسواق المذكورة، بفعل الأزمة التجارية التي خيمت عليها، حيث أشارت تقارير رسمية إلى إغلاق ما بين 10 إلى 15 في المائة من هذه المحلات.
ولم تقتصر ظاهرة الاغلاق على المحلات التجارية المتواجدة بالأسواق العصرية المعروفة بالمدينة الحمراء، بل وصلت الى المطاعم سواء المتوسطة وكذا الفخمة، وذلك راجع إلى انخفاض حجم المبيعات، والوضع الاقتصادي والركود، والتضخم، وانخفاض القوة الشرائية، والضغوط الضريبية، والرسوم الجمركية، واختلال دوائر التوزيع، وزيادة الرسوم والتكاليف التشغيلية..
وأضافت ذات التقارير، أنه من بين الأسباب وراء افلاس العديد من المتاجر، راجع كذلك إلى انتشار منصات التجارة الإلكترونية والمواقع التجارية، والتجارة عبر الإنترنت، مما يقوض ربحية التجارة المنظمة، إضافة إلى ارتفاع أسعار الايجار، التي وصلت الى أرقام مبالغ فيها، والتي تفرض على المستثمرين في الأسواق الممتازة المعروفة بمراكش.
وقد دق الفاعلون في القطاع السياحي ناقوس الخطر حول ما هو قادم، خاصة في ظل ارتفاع التضخم، حيث يتوقع هروب المستثمرين إلى وجهات عالمية أخرى بذل الاستثمار في المدينة الحمراء، المهددة بمستقبل اقتصادي سيء.