ويشارك في هذا المؤتمر، الذي ينعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتنظمه شركة “پورتنيت”، بشراكة مع الوكالة الوطنية للموانئ والتحالف الإفريقي للتجارة الإلكترونية، مجموعة من الخبراء الدوليين من مناطق مختلفة من العالم، إلى جانب صناع القرار ورؤساء الشركات وممثلي منظومة التجارة الدولية.

ويروم المؤتمر ، الذي يتواصل إلى غاية 28 شتنبر الجاري، تقاسم مفهوم الشبابيك الوحيدة، والتحسيس حول تفعيلها على الصعيد العالمي، وحول مساهمة هذه الشبابيك في تحسين تنافسية المقاولات ومناخ الأعمال، إضافة إلى الاطلاع على التقدم المحرز في مناطق أخرى من العالم (آسيا، افريقيا)، والتشجيع على إحداث شبابيك وحيدة إقليمية في السياق الافريقي، ونشر المعلومات والتجارب في جميع أنحاء العالم، والتحسيس حول المعايير الدولية التي تقوم عليها الشبابيك الوحيدة، والتبادلات العابرة للحدود للمعطيات.

ويناقش المشاركون في المؤتمر، على مدى ثلاثة أيام، مجموعة من المواضيع التي تتناول، على وجه الخصوص، “التحول الرقمي واستخدام التقنيات من أجل تجارة دولية فعالة وشاملة ومستدامة”، و”التعاون الإقليمي والدولي بين الشبابيك الوحيدة”.

كما يتطرقون ل”دور منظومة الشبابيك الوحيدة في تعزيز وتنمية التجارة بين البلدان الإفريقية”، و”الابتكار والتقنيات المتطورة في قلب الشبابيك الوحيدة للمستقبل”.

ويتضمن برنامج هذا اللقاء عقد العديد من الندوات وورشات العمل وحلقات النقاش، التي ستكون أيضا فرصة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات الدولية في هذا المجال، وكذا لعرض أحدث الابتكارات المتعلقة بالشبابيك الوحيدة والتجارة عبر الحدود.

وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم هذا المؤتمر الدولي في مراكش، للمرة الثانية بعد نجاح نسخة 2016، يندرج أيضا في إطار التزام المغرب لتنمية إفريقيا، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل خلق اقتصاد إفريقي حديث وتنافسي ومزدهر.

ويسعى المؤتمر الدولي الثامن للشبابيك الوحيدة، الذي يشكل ملتقى للتبادل حول مفهوم  الشباك الوحيد، إلى جمع مختلف مناطق العالم، عبر إسهامات البلدان التي راكمت خبرات في المجال، والبلدان الراغبة في بلورة مشروع الشباك الوحيد، والهيئات التي تدعم إنجاز هذه الشبابيك، وخبراء دوليين.

يذكر أن النسخة الأولى للمؤتمر الدولي الثامن للشبابيك الوحيدة كانت قد نظمت في دكار سنة 2008، بينما انعقدت النسخة الأخيرة سنة 2019، في ياوندي بالكاميرون.