شهد المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش يوم أمس الخميس، حادثة غريبة، بعدما قدم ثلاثة أشخاص يدعون أنهم رجال قانون إلى مصلحة المستعجلات من أجل قضاء حاجة تخصهم، إلا أن الأمور تطورت إلى ما لا يحمد عقباه عقب شجار بين الأمن الخاص بالمستشفى والمعنيين بالأمر.

وحسب المعطيات الواردة، فقد طلب أحد رجال الأمن الخاص من شابة كانت رفقة الإثنين بعدم التصوير داخل المستشفى، وبعد المشادات الكلامية تطورت الأمور إلى حد خطف الهاتف النقال للشابة من طرف الأمن الخاص بالمستشفى، ما تسبب في مشاحنات بين الأشخاص الذين يدعون أنهم رجال قانون والأمن الخاص، لتنتهي بعربدة احد الأشخاص إلى درجة التبول في قاعة الإنتظار بمصلحة المستعجلات ضاربا عرض الحائط قدسية هذا المكان وإسمه الشريف لملك البلاد.

ذات المصدر أضاف أنه وبعد حضور عناصر الشرطة قامت بإعتقال أحد أفراد الأمن الخاص بتهمة سرقة هاتف نقال للشابة المرافقة لهم.

واستنكرت التنسيقية الإقليمية للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان بمراكش ما اعتبرته الفعل الصبياني واللاأخلاقي الذي بدر من طرف الشخص الذي تبول داخل هذا المستشفى وأمام أعين المرضى والأطباء الممرضين، ضاربا عرض الحائط قدسية المكان، وأنه مستشفى خاص بالمرضى وليس مرحاضا عموميا.

وطالبت التنسيقية من إدارة المستشفى ان تفتح تحقيقا داخليا مع الرجوع إلى كاميرات المراقبة وترتيب المسؤوليات إن ثبت أن رجال الأمن الخاص تمادوا في إختصاصاتهم المسموح بها، كما دعت النيابة العامة المختصة بفتح تحقيق مستعجل ضد الشخص الذي تبول على حرمة المستشفى.