إقصاء أسر بحربيل من المساعدات الاجتماعية.. وأخرى بمراكش تستقبل رمضان بالدموع

1709 مشاهدة

إقصاء أسر بحربيل من المساعدات الاجتماعية.. وأخرى بمراكش تستقبل رمضان بالدموع

 

رمضان هذه السنة لا يشبه اشهر رمضان الماضية، فكل شيء تغير فيه حتى فرحة الاستعداد له واستقباله انقلبت هذا العام إلى قرحة لدى العديد، وذلك لسبب الحجر الصحي الذي فقد معه الكثيرون عملهم، واضطروا معه إلى المكوث في منازلهم دون إيجاد مدخول آخر يوفرون به قوتهم اليومي.
فبالرغم من المساعدات التي بادرت مجموعة من الجمعيات إلى تقديمها للأسر المحتاجة، والدعم الذي بادر صندوق تدبير جائحة كورونا، إلا أن الكثير من الأسر لم تتوصل لا بتلك المساعدات ولا بذاك الدعم.
فحتى المساعدات التي بادرت بعض المجالس القروية الى تقديمها للأسر المحتاجة في بعض الجماعات التابعة لعمالة مراكش، لم يستفد منها الكل، واقصي منها الكثيرون، على غرار ما حصل على مستوى دوار اولاد علي بجماعة حربيل، حيث استغرب أكثر من 9 أشخاص من إقصائهم من عملية توزيع القفف التي تحتوي على مجموعة من المواد الغذائية، من بينهم رب أسرة قد سبق وأن تسبب في سجن عون سلطة لسبب الرشوة بذات الجماعة، وكأن الحسابات الشخصية تم استحضارها في هذا الباب.
وفي المقابل هناك أسر أخرى بمدينة مراكش، لا حول ولا قوة لها، لم تتمكن من الوصول إلى أية مساعدة، حتى المساعدات التي أعلن عنها المجلس الجماعي وخصص لها ميزانية مهمة، لم تتمكن من الاستفادة منها رغم طرقها أبواب السلطات المحلية اكثر من مرة، لكن دون جدوى، لتغلق عليها ابواب منازلها علَّ محسنا من الجيران يفرج عنها كربتها.
وفي نفس السياق، فقد تلقينا عدة طلبات مساعدة من طرف مجموعة من المحتاجين، والتي من أجلها بدورنا طرقنا باب العديد من الجمعيات التي كانت تتباهى بصور تقديم مساعدات اجتماعية للاسر المحتاجة في بداية أزمة كورونا، لكن دون جدوى، بدعوى انها لم تعد تتوفر على المزيد من المساعدات، رغم انها تغرق صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بصور تخص هاته المساعدات!!.
وأمام هاته الظرفية، على السلطات ومجالس مقاطعات مراكش ومختلف مجالس الجماعات القروية التابعة لعمالة الحمراء، أن تتجند لضمان استفادة الجميع من المساعدات التي يتم تقديمها من طرفها، وان تسرع في عملية توزيع تلك المساعدات، عوض تأخيرها بشكل يزيد من تعميق أزمة ومعاناة الكثير من المواطنين .

اخر الأخبار :