بعد توقف دام لأشهر، توصلت كل من إسبانيا والمغرب إلى اتفاق، يقضي بإعادة استئناف الرحلات البحرية التي تربط بين ضفتي المتوسط بداية من نونبر المقبل، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام إسبانية اليوم الأحد.

صحيفة “سيوتا أكتواليداد” ذكرت أن أول رحلة بحرية بين البلدين ستنطلق في الأول من نونبر ، مشيرة إلى أن الشركات العاملة في القطاع قد توصلت بإشعار في الموضوع، وشرعت فعلا في الإعداد لعودة أنشطتها.

وقالت الصحيفة الإسبانية إنه من المرجح جدا أن يتم تنظيم عملية “مرحبا صغيرة” خلال عطلة رأس السنة، حتى يتسنى لأفراد الجالية المغربية المقيمين بإسبانيا بالعودة إلى بلدهم، بعدما حرم الآلاف منهم من ذلك لعدم وجود ربط بحري بين البلدين الصيف الماضي.
وكانت الشركة التي تقوم بالنقل البحري بين البلدين قد اضطرت في منتصف يونيو الماضي إلى نقل أسطولها المكون من خمس سفن، كانت تؤمن الخط الرابط بين طنجة المغربي وطريفة الإسباني، إلى موانئ أخرى، مثل مايوركا وأليكانطي ومينوركا، بسبب استثناء المغرب حينها للموانئ الإسبانية من عملية عبور الجالية المغربية في أوروبا، على خلفية التوتر بين البلدين آنذاك بسبب استقبال مدريد لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية “إبراهيم غالي”.

وتقول الصحيفة الإسبانية إن إعادة النقل البحري يأتي تماشيا مع التوجه الجديد للبلدين، وتبعا لإعلانهما عودة علاقتهما الدبلوماسية إلى مجراها الطبيعي، بعد التوتر الذي طبعها خلال الأشهر الماضية، وصل حد سحب الرباط لسفيرها من مدريد.