تصدر وسم « أخنوش-ارحل » مواقع التواصل الاجتماعية بالمغرب منذ ليلة أمس، وذلك بعد قرار الجمعية المغربية الزيادة في تسعيرة التنقل ب20 بالمائة، والذي عزته إلى الارتفاع في أسعار المحروقات، ما خلف سخطا كبيرا على القرار الذي سيتسبب في لهيب الأسعار، حمل إثره النشطاء المغاربة على « تويتر » و »فيسبوك » المسؤولية لرئيس الحكومة، كما أبدوا غضبهم في ذات السياق من ارتفاعها المتواصل، مطالبين برحيل الحكومة ورئيسها بسبب هذه الوضعية، وبسبب صمتها وعدم مواكبتها لهذه الزيادة بأي إجراءات.

وغصت مواقع التواصل بالتدوينات الغاضبة من الحكومة ورئيسها، وتوزعت بين شرائح مختلفة من المجتمع، وتراوحت بين انتقاد الحكومة ومهاجمتها، في الوقت الذي اتفق فيه الجميع على تحميلها المسؤولية، وصاحب الوسم المتصدر »أخنوش-ارحل » وسم آخر  هو « لا لغلاء الأسعار »، وقد استمر الوسم في الانتشار رغم تراجع الجمعية المغربية للنقل واللوجيستيك عن قرارها بالزيادة في تسعيرة النقل.

ويعرف المغرب احتقانا اجتماعيا متصاعدا بسبب الارتفاع المتزايد في أسعار المواد الاستهلاكية، ولتزامن هذا الارتفاع مع موسم جفاف حاد، يتوقع أن يكون الأسوأ منذ عقود، بالإضافة إلى تداعيات جائحة كورونا على الاقتصاد الوطني، خاصة بعد إغلاق الأجواء المغربية لمدة ليست بالبسيطة.

وقد شهد الأحد 13 فبراير الماضي خروج مواطنين في عدد من المدن المغربية في وقفات احتجاجية، نددوا فيها بغلاء المعيشة وارتفاع ثمن السلع الاستهلاكية، داعين الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها، واتخاذ إجراءات تحافظ على القدرة الشرائية للمواطن، في ظل وضعية اقتصادية صعبة، كما تجددت الدعوات للخروج للشارع يوم الأحد القادم 20 فبراير  في ذات النسق.