وسط جو متوتر ومشحون.. رئيس جماعة وزكيتة يلوح باٍستقالته

2071 مشاهدة

وسط جو متوتر ومشحون.. رئيس جماعة وزكيتة يلوح باٍستقالته

قال الحسين العسري، رئيس الجماعة الترابية لوزكيتة التابعة لنفوذ عمالة اٍقليم الحوز،  » اٍن الجماعة تواصل عملها الكبير باٍنسجام تام بين كل مكوناتها من أجل الالتزام بتنفيذ مقررات المجلس اتجاه الساكنة المحلية التي تنتظر منا الشيء الكثير. »

وأضاف الرئيس في اتصال هاتفي لمراكش الإخبارية، بأن جهة محلية تواصل خلق ادعاءات هدفها التشويش على عمل المجلس، وبحث تبخيس كل أعماله التي تم إنجازها، والتي يسعى الى إخراجها الى حيز الوجود مستقبلا لفائدة الساكنة المحلية.

وبلغة شديدة اللهجة، أوضح الحسين العسري، أنه لن يسمح لأي جهة أن تربك مسار عمل المجلس الجماعي، وثني الأعضاء عن تنفيذ مقترحاتهم بشأن النهوض بالمنطقة التي تحتاج الى تظافر الجهود لترقى الى مستوى تطلعات رعاية جلالة الملك محمد السادس.

ويأتي تصريح الرئيس على ضوء سؤال كتابي برلماني أثار جدلا كبيرا في المنطقة، حول مشكل حفر بئر بدون ترخيص في دوار « تمسلوت، » ما تسبب في انقطاع الماء الشروب عن باقي الدواوير المجاورة، وهو نفس الموضوع الذي تمت تسويته على يد السلطات المحلية في ظرف وجيز، ونال اٍشادة كبيرة من قبل المجتمع المدني.

وتساءل الرئيس عن هذه الجهة التي زودت برلمانية بمعطيات غير دقيقة، في خطوة هدفها اثارة القلاقل، وخلق نزاع بين مؤسستين دستوريتين، من أجل النيل من تحركات المجلس الجماعي في كسب مزيد الإنجازات، والتشويش على العلاقة القوية بين مؤسستي القيادة والجماعة.

وأكد العسري على أن وزكيتة عرفت انجاز مشاريع حيوية مهمة بها، وتعلق الأمر بتقوية شبكة الطرق، من خلال فك العزلة عن سكان عدد من الداووير القروية، وربط وزكيتة بجماعة أمغراس وويركان، وأيضا توفير الماء الشروب، واقتناء عقار حيوي لبناء ثانوية اعدادية لأول مرة بالمنطقة، فضلا عن تعزيز أسطول سيارات النقل المدرسي وسيارات الإسعاف.

وجاءت هذه المشاريع بدعم كبير من قبل قائد السلطات المحلية بقيادة لالة تكركوست، الذي يدعم ملف حصول الجماعة على هذه الأوراش، بجميع الوسائل المتاحة قصد النهوض بها وتقوية خدمات القرب بها، حسب تعبير الرئيس.

وأضاف العسري، بأن جماعة وزكيتة تستحق الأفضل، مشيرا اٍلى ضرورة التعاون المشترك من أجل مكافحة الأخبار الزائفة، وقطع الطريق أمام كل شخص سولت له نفسه النيل من سمعة المجلس الجماعي، وتبخيس أعماله، ملوحا باٍستقالته من منصب الرئيس في حالة استمر هذا الوضع الذي وصفه بـ »المتوتر والمشحون. »

واعتبر رئيس الجماعة في تصريحه، أن تزويد البرلمانية بمعطيات غير دقيقة في وقت غير مفهوم، وتمت فيه تسوية موضوع أزمة الماء، هو سبب الأزمة التي تعيشها المنطقة في مختلف المستويات، ويستدعي ذلك التعاون المشترك لتجاوز هذه المرحلة التي خلقت أزمة تواصل بين مؤسسات دستورية، وأثارت القلاقل بين مكونات المجلس والمجتمع المدني.

ويراهن الرئيس على دعم السلطات من أجل انجاز مزيد من المشاريع الحيوية في المنطقة، مشيرا اٍلى تحركات مستمرة لجذب مزيد من اتفاقيات شراكة تعوج بالنفع الكبير على المنطقة، مبرزا الدور المحوري لقائد القيادة في نجاح جميع المبادرات التي تنجز بوزكيتة.

وعن حدث الزلزال، أكد الرئيس أن المنطقة شهدت مجهودات جبارة، ساهمت في التخفيف من معاناة المواطنين، ودعم المتضررين من هذا الحدث الأليم، مشيرا اٍلى وقوف السلطات بشكل مستمر على إنجاح مختلف مراحل تدبير أزمة الزلزال بالمنطقة، ولهذا دعا الرئيس الجميع الى التعاون المشترك، لتحقيق مزيد من الإنجازات، مشيرا اٍلى أنه غير قادر على الاستمرار في ظل ما وصفه بـ »التشويش على المجلس الجماعي واستهداف الرئيس. »

 

اخر الأخبار :