نافورة البديع بشارع « علال الفاسي »: معلمة فنية طالها الإهمال
2642 مشاهدة
لا يمكن أن تمر بشارع « علال الفاسي » صوب الطريق المؤدية إلى الدر البيضاء، إلا وينجذب نظرك إلى صرح معماري يتوسط ساحة البديع أعمدة من رخام عتيق طالها الإهمال والنسيان لسنوات طويلة لتصبح عبئا على حي البديع جراء تحولها إلى فضاء لتجميع النفايات.
في ذروة الصيف، تلطف النافورة من حدة الحر ويلتمس فيها للاسترخاء، خصوصا في جو مدينة مراكش القائظ والجاف. إذ تشكل النافورة جزء من الإرث الفني والايكولوجي للمنطقة، ولعل هذا المعطى غاب عن مدبري الشأن العام لمحلي بمدينة مراكشي ولسنوات طويلة.
تساءلت مراكش7 مع أحد رواد الفضاء حول وضعية النافورة؟ أجاب والأسى يعتصره » رغم كون الفضاء هو المتنفس القريب من سكان حي البديع وحي « اسيل وسيدي عباد… » والأحياء المجاورة، ورغم وجود هذه النافورة بأحد ارقي شوارع المدينة الحمراء لكن وضعيتها يندى لها الجبين بل أضحت محط إزعاج لرواد الفضاء كونها أصبحت مرقدا للكلاب الضالة وملاذا للمتشردين…، مناديا بتدخل السلطات المعنية لإعادة الروح لهذا الفضاء.
في حين أردف متدخل أخر مستسهدا بالنموذج البريطاني قائلا: إن الدول التي تحترم ذاتها وحضارتها، يحظى الفن بمكانة محترمة في برامجها وخططها السياسية، إذ أعلنت سنة 2019 عن مواقع لـ50 نافورة جديدة ضمن خطة لإقامة 100 نافورة في العاصمة لندن وهي نوافير يمكن استخدام مياهها النقية لأغراض الشرب »، متسائلا عن مدى حضور هذا البعد الجمالي والبيئي في برنامج عمل الجماعة بمدينة مراكش باعتبارها مدينة تحمل عمقا تاريخيا ووجهة سياحية عالمية، مردفا » لا نريد من السلطات المعنية أن تبرمج منشأة جديدة، بل نريد منها الاعتناء بما هو موجود وقائم ».