اهتزت مدينة مراكش ليلة أمس الخميس على وقع وفاة طفل قاصر لا يتجاوز عمره 14 سنة، وذلك بفعل صعقة كهربائية من عمود كهربائي على مقربة من مسجد الكتبية بشارع محمد الخامس.

ووفق المعطيات التي توصلت بها جريدة مراكش الإخبارية، فالهالك كان يلعب بمحيط مسجد الكتبية، قبل أن يلمس أحد اسلاك العمود الكهربائي المتواجد هناك، ليتعرض لصعقة كهربائية، أدت الى وفاته اثناء نقله الى المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس.

وقد دخلت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش على الخط، حيث راسلت صباح اليوم الجمعة وكيل الملك لدى محكمة الاستئناف، مطالبة بفتح تحقيق حول المسؤولية التقصيرية المؤدية لوفاة طفل قاصر، وتحديد المسؤوليات ومجالات التقصير المفترضة وترتيب الآثار القانونية اللازمة، مع ما يتطلب ذلك من جبر ضرر أسرة الضحية.

وجددت الجمعية الحقوقية في مراسلتها، التذكير بتكرار واقعة تسبب الأسلاك المكشوفة للانارة العمومية في مثل هذه المأساة، مشيرة أنه سبق وأن كان ضحيتها طفل بباب احمر، كما أن الأسلاك الكهربائية المكشوفة سواء في أعمدة الإنارة العمومية أو على مستوى قارعات الطريق بعدة شوارع ظاهرة منتشرة بالمدينة الحوراء.

وأبدت الجمعية في مراسلتها، خشيتها من أن يكون هذا الإهمال راجع إلى عدم استحضار المعايير المعمول بها في مجال الحماية والصيانة والوقاية في مجال الكهرباء، والناتج عن سوء التدبير وهدر المال العام وغياب الشفافية وعدم احترام كناش التحملات.