محامون يرفضون الدفاع عن البيدوفيلات

كشف محمد الغلوسي المحامي بهيئة مراكش في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية، أنه يرفض دوما ولازلت كذلك مؤازرة أي شخص متهم في جرائم اغتصاب الاطفال، رغم انه يؤمن إيمانًا عميقا بالمحاكمة العادلة وشروطها وضمنها حق المتهم في الدفاع.

واعتبر الحقوقي أن واقعة الجديدة، تعتبر فعل مدان، مشيرا أن المتهم يجب أن ينال العقاب، وعلى الجميع أن يتعبأ لمواجهة الإعتداء الجنسي على القاصرين، وأن يتم تشديد العقوبة في هكذا قضايا دون تمتيع المتهم بظروف التخفيف.

وأشار الغلوسي أن مواجهة الإعتداءات الجنسية بشكل عام وتلك المتعلقة بالقاصرين بشكل خاص، تقتضي بالإضافة إلى الجانب الزجري (العقاب ) مقاربة شمولية تدمج الأبعاد التربوية والحقوقية والنفسية والإعلامية، حيث يقوم مختلف المتدخلين والفاعلين في مسار التنشئة الإجتماعية بوظائفهم بشكل متكامل لبناء مجتمع منفتح ومتصالح مع ذاته.

وأضاف المدون، أنه « لابد من أن نحتاط في قضية بيدوفيل الجديدة، وأن لا تتم المساهمة في خلط الأوراق، وذلك بإستهداف التخييم كمؤسسة للتربية على القيم ومساهمة في بناء الشخصية، مع ان ما وقع لا علاقة له بذلك، والمعروف تاريخيا أن التخييم تقوم به جمعيات مدنية، (وعلى الأقل بعضها ) إنطلاقا من هواجس المساهمة في ترسيخ قيم المواطنة، بما تقتضيه من التزام ومسؤولية وحقوق تقابلها واجبات، هي جمعيات ساهمت تاريخيا ولازالت بنسب متفاوتة بإمكانيات متواضعة وأحيانا منعدمة بروح من المسؤولية والتطوع والتضحية في إذكاء الوعي بقضايا الطفولة والشباب، جمعيات كان لها الفضل في إنتاج أطر وقامات فكرية وحقوقية وسياسية لعبت دورا كبيرا في النضال الوطني من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان فحذاري من الإنجرار وراء استهداف الفعل المدني الجاد والمسؤول ».