مجاهد: النموذج الصناعي الحالي في الصحافة محدود الإمكانات ويعاني مشاكل بنيوية
1039 مشاهدة
قال يونس مجاهد، رئيس المجلس الوطني للصحافة أن النموذج الصناعي الحالي في الصحافة غير قادر على بلوغ أهدافه؛ لأنه مجزأ ومحدود الإمكانات ومحصور في إنتاج بطريقة تقليدية، في أغلبه، كما أن واقع التسويق والتوزيع لا يساعده على التطور.
وقال المتحدث على هامش اللقاء التشاوري حول “الصحافة الوطنية » أن النموذج السابق للدعم العمومي لم يحقق إلا هدف إعانة المقاولات لبقائها على قيد الحياة، مردفا أن البنية الجديدة تحتاج إلى منظومة دعم عمومي بشروط محددة ومتعاقد بشأنها، لتحقيق أهداف استثمارية وتطوير كفاءات وتقديم منتوج جيد.
وتوقف مجاهد بشكل مطول عند أزمة الصحافة ومكامن الضعف مقدما مجموعة من الأرقام الدالة، حيث تراجع المعدل اليومي لمبيعات الصحف الوطنية إلى 38500 نسخة خلال نهاية سنة 2020، بعدما كان يقدر بحوالي 76 ألف نسخة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة نفسها، عطفا عن تواري نصف الصحف الورقية عن الصدور، إلى حدود نهاية 2020.
كما ساهم تراجع الإعلانات التجارية خلال فترة الحجر الصحي في تعميق الأزمة، إذ وصلت نسبة الاستثمارات إلى أقل من 40 في المائة، وكان الخاسر الأكبر في هذا الوضع هو الصحافة الورقية، الشيء الذي دفع 32 في المائة من المعلنين للتوجه إلى التواصل الرقمي كأولوية سنة 2020، و92 في المائة منهم توجهوا إلى الشركات الرقمية العملاقة.
واسترسل مجاهد في تقيم الأرقام الدالة على عمق الأزمة، حيث أن أكثر من 53 في المائة من المقاولات الصحافية الورقية تشغل أقل من 5 صحافيين، وأكثر من 28 في المائة تشغل صحافيا واحدا هو نفسه مدير النشر ورئيس التحرير.
بالنسبة للصحافة الرقمية، يضيف رئيس المجلس الوطني للصحافة، فإن 86 في المائة من مقاولاتها تشغل أقل من 5 صحافيين، وحوالي 47 في المائة منها تشغل شخصا واحد هو نفسه مدير النشر ورئيس التحرير وصاحب المشروع.