لجنة اليقظة بمراكش تجتمع لوضع التدابير الاستباقية لمواجهة تقلبات الطقس
1728 مشاهدة
احتضن مقر ولاية جهة مراكش-أسفي أمس الجمعة، اجتماع موسع للجنة الإقليمية لليقظة، برئاسة الوالي كريم قسي لحلو، وبحضور الكاتب العام لعمالة مراكش ورئيس قسم الشؤون الداخلية، وكذا رؤساء المناطق والدوائر، ورؤساء المصالح الأمنية و رؤساء المصالح الخارجية اللاممركزة.
وخصص هذا الإجتماع لعرض التدابير الإستباقية والإجراءات الإستعجالية التي تهدف إلى مواجهة تقلبات الطقس، وتداعيات سوء الأحوال الجوية خلال فصل الشتاء.
وخلال كلمته الإفتتاحية، أبرزا والي الجهة أهمية هذا الاجتماع الذي يأتي في إطار تفعيل مخطط العمل المحلي لتدبير ومواجهة الانعكاسات السلبية للتقلبات المناخية على صعيد عمالة مراكش، مؤكدا على ضرورة اتخاذ التدابير الاستباقية والاحترازية الضرورية لدرء المخاطر المحتملة و المرتبطة بسوء أحوال الطقس.
و ارتباطا بهذا، دعا الوالي إلى تظافر جهود جميع المتدخلين للتصدي لكل ما من شانه أن يمس بصحة وسلامة المواطنين من خلال تقوية الحملات التحسيسية وربط جسور التواصل مع الساكنة وحثها على اتخاذ التدابيروالاحتياطات الاحترازية اللازمة لتفادي كل المخاطرالمحتملة التي قد تنتج عن التقلبات الجوية والتعامل بفعالية وإجابية مع النشرات الإنذارية الصادرة عن مديرية الأرصاد الجوية الوطنية.
كما شدد على تبني الاستباقية والتواصل في هذه الظروف المناخية التي قد تتسم بغزارة الأمطار وارنفاع منسوب بعض الأودية و المجاري المائية، الشيء الذي قد يؤثر سلبا على السير العادي لعدة قطاعات كالطرق والتعليم والصحة والكهرياء وشبكة الاتصالات.
و خلال هذا الإجتماع تناول مختلف ممثلي المصالح المختصة، بالعرض و التفصيل، مخططات العمل المعتمدة سواء في الظروف العادية أو في مثل هذه الظروف المرتبطة بسوء أحوال الطقس، كما كان هذا الاجتماع مناسبة لاستعراض التدابير الاستعجالية التي تم اعتمادها والوسائل اللوجستية، وكذا البشرية التي تمت تعبئتها لتدخلات محتملة قصد حماية الساكنة من الأخطار المرتبطة بهذه التقلبات الجوية، سواء تعلق الأمر بالطرقات والمسالك أو تعلق الأمر بالبنايات الآيلة للسقوط خصوصا بالمدينة العتيقة، أو كذلك بمراقبة الوديان والمجاري المائية وشبكة الصرف الصحي بشكل عام.
و تم التأكيد على الاستجابة السريعة و المنسقة التي ينبغي التعامل بها، مع دراسة كل الاحتمالات وتحديد الوسائل لمعالجتها ارتباطا بالأوضاع المناخية وما يترتب عنها من ضرورة تفعيل الإجراءاث التي تم تحديدها بدقة، والتي تشمل في أولوياتها حماية التجمعات السكنية، والمحافطة على الربط بين مناطق المدينة وسهولة لجوء الساكنة إلى أماكن آمنة في حالة مواجهة تداعيات غزارة التساقطات المطرية، و التي قد تتسبب في انهيار للمنازل بالمدينة العتيقة او ارتفاع منسوب الوديان، وذلك بالتنسيق التام مع السلطات المحلية والأمنية.
بعد أن أكد مختلف المتدخلين على أن مصالحهم على استعداد وانخراط تام لمواجهة أي طارء قد ينتج عن التساقطات المطرية، وتعبئتهم الشاملة واستعدادهم لوضع إمكانياتهم اللوجستيكية والبشرية رهن إشارة السلطات المحلية، في حالة وقوع فيضانات أو أ غيرها من الطوارئ ذات الصلة، أعطى الوالي تعليماته لتكون مختلف المصالح المختصة على أهبة الإستعداد مع السرعة في التفاعل و الإستجابة عبر اتخاذ مختلف التدابير الإستباقية و الاستعجالية الضرورية للتصدي لأي احتمال ، والسهر على حماية الساكنة و كذا الممتلكات العامة و الخاصة، ولفك العزلة عن الدواوير التي قد تتأثر جراء التقلبات المناخية.
وأمام استمرار صلاحية النشرة الإنذارية الخاصة، أكد والي الجهة على أن اللجنة المحلية لليقظة، توجد في حالة انعقاد دائم حتى تتحسن الأحوال الجوية، وستستمر في تنسيقها لجهود كافة المصالح قصد اختصارآجال التدخلات بالفعالية المطلوبة، لاسيما تفعيل مخطط عمل مختلف المصالح عبر تعبئة والوسائل البشرية و الاليات والمعدات من طرف مصالح المديرية الإقليمية للتجهيز والجماعات الترابية، دون إغفال الجهود الخاصة بالتواصل التي يتعين القيام بها من أجل حماية الساكنة مهيبا برجال السلطة على الحضور الميداني وتحسيس المواطنين بضرورة توخي الحيطة والحذر واجتناب ما من شأنه أن يمس بسلامهم، مع تفعيل اللجن المحلية للتدخل في الوقت والمكان المناسبين.