اهتزت منطقة معطى الله بحي المحاميد بمراكش قبل قليل من مساء اليوم السبت، على واقعة انتحار شاب في عقده الثاني، بعدما عثر على جثته بداخل الشقة التي يقطن بها بالإقامة السكنية « نهى ».

ووفق مصدر مطلع فالهالك الذي يبلغ من العمر 24 سنة، كان قيد حياته يبيع الهواتف النقالة بحي المسيرة، حيث لا يعاني من أي إضرابات نفسية، إذ قدم إلى منزل والديه زوال اليوم بشكل عادي، ليدخل مباشرة إلى غرفته، وفي الوقت الذي حاول والده الحديث معه تفاجأ باغلاقه لباب الغرفة، ما أثار شكوكه، ليقتحمها ويتفاجأ بابنه مشنوقا.

وقد استنفرت الواقعة عناصر الأمن الذين حلوا بعين المكان، بمعية الشرطة العلمية، حيث تم نقل الهالك إلى مستودع الأموات قصد اخضاع الجثة للتشريح، بأمر من النيابة العامة في إطار التحقيق الذي تم فتحه لمعرفة ملابسات الواقعة.

ويشار أن مدينة مراكش سجلت في زمن كورونا العديد من حالات الانتحار، حيث يرجح أن يكون الدافع وراء ذلك راجع للأزمة المالية الخانقة التي يمر منها الأشخاص الذين اقدموا على وضع حد لحياتهم بفعل تداعيات جائحة كورونا، وهو ما يدعوا لدق ناقوس الخطر.