وأكد الدبلوماسي المغربي، خلال هذا اللقاء مع وسائل الإعلام الذي شهد أيضا مشاركة رؤساء اللجان الفرعية للجنة المنظمة، أنه سيتم تسليط الضوء على هذه المواضيع وغيرها من أجل تعزيز التبادل والحوار بين الجهات الفاعلة الإفريقية والدولية واقتراح حلول مستدامة لقدرة القارة على الصمود.
وأضاف أن “إفريقيا، من خلال هذا الحدث، هي التي تقدم نفسها للعالم وتحتفل مع الآخرين وتوصل رسالتها إلى العالم من خلال الثقافة وانطلاقا من القيم التي توحد جميع أعضاء اليونسكو”، مشددا على ضرورة تعزيز القيم الإفريقية من خلال الثقافة، لأن “الثقافة هي التي تجمعنا وتساعدنا على معرفة بعضنا بعض بشكل أفضل، والتحدث مع بعضنا بعض بشكل أفضل، واحترام بعضنا بعض بشكل أفضل والمضي قدما معا”.
وتابع الدهر بالقول: “هذه هي الرسالة التي نريد أن ننقلها خلال أسبوع إفريقيا هذا”.
من جانبه، أكد سفير رواندا مندوبها الدائم رئيس المجموعة الإفريقية في اليونسكو أهمية الموضوع الذي تم اختياره للاحتفال بهذه النسخة من الأسبوع الإفريقي “التعليم: من أجل الابتكار والتنمية والثقافة في إفريقيا”، وهو في نظره ينسجم تماما مع أولويات الاتحاد الإفريقي وأولويات اليونسكو.
وأضاف أن هذه “الثيمة” ترتكز بشكل كامل على تحديات وتطلعات المجتمعات الإفريقية وتعكس الالتزام الجماعي للدول الإفريقية بوضع التعليم في صلب التنمية المستدامة.
من جهته، أكد مدير قسم تنسيق الأولويات الخاصة بإفريقيا باليونسكو، محمد الفرنواني، أن الأسبوع الإفريقي أضحى حدثا أساسيا للمنظمة الأممية التي “تدعم بلا تحفظ” كل عام هذا الحدث الثقافي الكبير.
وأشار بهذه المناسبة إلى أن إفريقيا هي إحدى الأولويتين العالميتين لليونسكو، موضحا أن أولوية المنظمة لإفريقيا تنعكس في تنفيذ البرامج الرئيسية الخمسة للاستراتيجية التنفيذية في القارة.
ويتضمن برنامج هذه الفعالية معارض فنية وتاريخية، وصناعة تقليدية، ومعرضا للكتاب، وورش عمل، ومحاضرات، ومناظرات مع الفنانين والخبراء وقادة الرأي، وعروضا سينمائية، وعروضا موسيقية وفولكلورية.
وسيتمكن الجمهور من الاستمتاع بعروض الملابس التقليدية وتذوق المأكولات، وحضور المناقشات حول التحديات التي تواجهها إفريقيا.