وشاركت هودكروفت في تطوير مشروع « نكستستريْن » الذي يهدف إلى الاستفادة في الوقت الفعلي من المعلومات التي يمكن أن توفرها البيانات الجينية عن مسببات الأمراض.
وفي هذه المقابلة مع « فرانس برس »، تقدم الباحثة تقييمها لمخاطر السلالة الجديدة، وهل تنذر فعلا بتفاقم الوضع الوبائي؟
هل فات الأوان للتحكم بانتشار السلالة المتغيرة؟
– « لا أعتقد، على المستوى الدولي أو على المستوى الأوروبي، ولكن الاحتمال كبير بأن « هناك حالات من هذه النسخة في جميع أنحاء أوروبا لم نكتشفها بعد ».
لن نتمكن مطلقًا من منع فيروس من التحور، ولكن يمكننا تحسين فرصنا في الحد من عدد الحالات، وذلك بفضل احترام إجراءات الاحتواء مثل وضع الكمامة والتباعد الاجتماعي، وما إلى ذلك.
كلما قل انتشار الفيروس، قل احتمال انتقاله إلى أشخاص مختلفين، ومن ثم فمن غير المرجح أن يجد ظروفًا مواتية لإنتاج طفرات جديدة.. هناك احتمال على الدوام بأن تكون أكثر خطورة من الأصل.
يمكننا جميعًا المساهمة. أفضل هدية يمكننا تقديمها لعائلاتنا في عيد الميلاد هي التفكير في سلوكنا والقيام بكل ما يلزم لمنع انتشار هذا النوع.
في المملكة المتحدة، « سيكون الأمر أكثر صعوبة لأنه من الصعب وضع حدود (…) أنا لا أقول إنه لا يستحق المحاولة ولكن سيكون من الصعب احتواء (الفيروس) في جنوب شرق إنجلترا، خصوصاً مع حلول عيد الميلاد.
ما هو تأثير السفر على انتشار النسخة المتغيرة؟
لسوء الحظ، على حد علمنا، فإن النسخة المتغيرة الإسبانية على سبيل المثال التي انتشرت خلال الصيف في أوروبا، أظهرت أن السفر والإجازات يمكن أن تنقل الفيروس أو النسخ المتحورة منه بشكل فعال على نحو لا يصدق.
المسألة تكمن في معرفة كم من الوقت علينا أن ننتظر خلال محاولة إيجاد التوازن بين عدم التصرف بسرعة كبيرة مع العلم أننا إذا انتظرنا طويلاً فإننا نخاطر بفقدان فرصتنا في احتواء الفيروس.
ما مدى أهمية التسلسل الجيني؟
الطريقة الأكثر أمانًا لاكتشاف هذا المتغير هي التسلسل الجيني الذي يتضمن التفكيك الكامل للشفرة الجينية للنسخة المتحورة لمعرفة مكان تحورها بدقة.
الأمر الأكثر أهمية هو تتبع هذه المتغيرات المختلفة ومحاولة تحديد ما إذا كانت أي منها تُظهر شيئًا مثيرًا للقلق مثل معدل انتقال أعلى أو مقاومة للقاح أو شكل أكثر خطورة من المرض.