سكان دوار الكدية يتساءلون: متى يصل دورنا في التنمية وفي الاستفادة من المساحات الخضراء؟

1968 مشاهدة

سكان دوار الكدية يتساءلون: متى يصل دورنا في التنمية وفي الاستفادة من المساحات الخضراء؟

« منذ مدة طويلة انطلقت الأشغال في الحديقة المقابلة لدوار الكدية، لكن سرعان ما توقفت بدون سابق إنذار دون معرفة الأسباب »، هذا هو لسان حال مجموعة من السكان بالدوار المذكور متسائلين عن أسباب مصادرة حقهم في الاستفادة من الفضاءات الخضراء.

على أعتاب نهاية الولاية الانتدابية، وبعد عرض الحصيلة اول أمس الاثنين 26 نونبر من طرف مجلس جماعة مراكش لازالت مجموعة من المشاريع تراوح مكانها، ولعل الحديقة المقابلة لدوار الكدية خير مثال على ذلك.

دوار الكدية والأحياء المجاورة له، جزء من مقاطعة « كليز »، بل هو دوار محاد لحي « كليز » الراقي، لكنه تعبير صارخ عن حدة الفوارق التي يعيشها المجال بالمغرب، سواء الفوارق العمرانية أو الفوارق المتعلقة بالتنمية البشرية لسكان هذا الدوار، فمعظم قاطنيه يعيشون ظروفا مزرية يظهر ذلك جليا على مشارف الدوار دون الحاجة التوغل داخله.


في تصريح لمراكش7 تساءل أحد شباب الحي عن السبب الحقيقي وراء تعطيل الأشغال بالحديقة المذكورة كونها المتنفس الوحيد لأهل الدوار في حين علق آخر بقوله: « عند كل محطة انتخابية أو استحقاق نجدهم يتجولون داخل الدوار، والآن نحن في حاجة لمن يجيبنا على سؤال قائم متى يصل دورنا في التنمية؟ »

قصدنا مجموعة من الشباب كانوا مجتمعين قرب سقاية الماء المتواجدة بمدخل الدوار، وسألناهم عن أقرب مسبح عمومي لهم؟ رمقنا الجميع بنظرة استغراب وكأن السؤال غير مشروع من أصله، وكأن أبناء هوامش المدن لا حق لهم في الترفيه والترويح عن النفس، بل قدرهم هو الكد والسعي من أجل لقمة العيش فقط، أجاب أحد الشباب » أقرب مسبح لدوار الكدية هو المتواجد بحي « الداوديات » ونحن لا نفكر حتى في الذهاب إليه، همنا الآن هو كيف نوفر لقمة عيش للأهل في ظل هذه الأجواء الحارة التي خيم عليها الوباء. »


ليبقى السؤال قائما متى يصل قطار التنمية إلى المناطق الهامشية والمجاورة للأحياء الكبرى بالمدينة الحمراء، إذ أضحت تشكل نقطا سوداء في حاجة إلى مدبر محلي غيور على مستقبل المدينة ومكانتها العالمية، وهل ستجيب الاستحقاقات القادمة عن هذا السؤال العالق: متى نصل إلى التنمية الشاملة والمتكاملة غير الخاضعة لمنطق التجزئة والتمييز؟

 

اخر الأخبار :