توصل موقعنا، بشكايات من لدن ساكنة مجموعة من الدواوير بجماعة وزكيتة بإقليم الحوز، يشتكون من خلالها عملية حفر بئر عشوائي بالقرب من عين مائي يزودهم بالماء الشروب ومياه السقي.

وحسب الوثائق التي توصلنا بها، فإن ساكنة مجموعة من الدواوير بجماعة وزكيتة، تشتكي من عملية حفر بئر عشوائي بالقرب من عين « تسلومت » المائية المتواجدة بدوار « بوتور » بذات الجماعة، حيث تسببت في تراجع نسبة مياه هذه العين التي تزود عدة دواوير بالماء الشروب ومياه السقي، وهو ما يهدد الساكنة بالعطش، خاصة أمام ندرة التساقطات المطرية بالمنطقة.

ووفق المعطيات التي توصل بها موقعنا، فإن الشخص الذي قام بحفر هذا البئر، سبق وأن قام بنفس العملية لمرتين بذات المنطقة.

وفي هذا الصدد، كشفت مصادرنا، أن المعني بالأمر ، استغل تواجد ضيعته بالقرب من هذا العين المائي، حيث قام بحفر بئر بالقرب منه، وذلك دون أن تتحرك السلطات للقيام بالإجراءات اللازمة.

وجدير بالذكر، فقد سبق، وأن اعتصمت ساكنة جماعة وزكيتة خلال شهر مارس الماضي لعدة أيام، وذلك احتجاجا على قيام شخص آخر بحفر بئر أخرى بالقرب من عين « مرزو »، مما تسبب في جفاف الأخيرة بنسبة 80٪، حيث استمرت الساكنة في اعتصامها إلى أن تم ردم هذا البئر وعودة المياه إلى مجراها الطبيعي.

وأوضحت مصادر موقعنا، أن ممثلي عدد من الفعاليات المدنية بجماعة وزكيتة حاولت التواصل مع سلطات قيادة تكركوست للتدخل من أجل إزالة الضرر الناجم عن هذا البئر العشوائي، لكن دون جدوى، متسائلة في هذا الباب عن دور السلطات المحلية في زجر هذا النوع من المخالفات.

وجدير بالذكر، أنه لمواجهة أزمة الجفاف التي تعاني منها المملكة، سبق وأن دعت وزارة الداخلية ولاة العمالات بمختلف مناطق المغرب إلى أجرأة لجان المحافظات وتنسيق ومراقبة تنفيذ الإجراءات اللازمة للإدارة الرشيدة لموارد المياه المتاحة للحفاظ على المورد وإدارة إمدادات المياه الصالحة للشرب في ظل ظروف مناسبة.

وترمي هذه الإجراءات إلى تشديد تطبيق القيود على تدفقات المياه للمستخدم، وحظر ري المساحات الخضراء من المياه التقليدية “مياه الشرب والمياه السطحية والجوفية”، إلى جانب حظر غسل الشوارع والأماكن العامة بالمياه التقليدية.

دورية وزارة الداخلية التي وقعها الوزير عبد الوافي لفتيت، تدعو أيضا إلى حظر السحب غير المشروع للمياه على مستوى حفر الآبار والينابيع والمجاري المائية وقنوات الري..