الوفا يدق ناقوس الخطر بعد توالي تسجيل حالات الانتحار وسط القيمين الدينيين بمراكش
1788 مشاهدة
دق النائب البرلماني عن حزب الاصالة والمعاصرة بجهة مراكش أسفي عبد الرحمان الوفا ناقوس الخطر، بعد تسجيل بعض حالات الانتحار وسط القيمين الدينيين بعمالة مراكش مؤخرا، حيث تسائل في سؤال كتابي وجهه الى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أمس الاثنين، عن الدوافع وراء ذلك.
وكشف الوفا في سؤاله الذي نتوفر على نسخة منه، أن القيمون الدينيون يلعبون دورا حيويا في الحفاظ على الهوية الدينية والقيم الاجتماعية في المجتمع المغربي، ويحتل الإمام والمؤذن مكانة خاصة ومهمة وسط المغاربة، حيث يقومون بأداء وظائف دينية واجتماعية تلعب دورا حيويا في تشكيل الحياة اليومية للمواطنين، ويجب التأكيد على أن الإمام والمؤذن في المغرب ليسوا فقط رموزا دينية، بل هم أيضا جزء لا يتجزأ من البنية الاجتماعية والثقافية للمجتمع و يتمتعون بسلطة دينية وتأثير كبير على المجتمع، ويشغلون مكانة مرموقة في القلوب والعقول .
وأضاف البرلماني أن القيمون الدينيون، وبشكل خاص الأئمة، يقومون بمهمة عظيمة تتمثل في الحفاظ على السلام الروحي للمواطنين المغاربة و يعتبر أداؤهم الجيد لهذه المهمة واجتهادهم فيها أمرا يتطلب العناية بهم ماديا ومعنويا، ومراعاة ظروفهم النفسية والاجتماعية حرصا على الصورة الاعتبارية التي يحضون بها وسط المجتمع ، وتفادي كل ما من شأنه أن يؤثر عليها خصوصا بعدما تم تسجيل حالتي انتحار وسط هذه الفئة، الأولى كانت لإمام بمدينة مراكش والثانية لمؤذن بإحدى الجماعات التابعة لتراب عمالة مراكش، مما شكل حدثا مأساويا يؤثر على المجتمع بشكل عام ويثير مشاعر الشك والاستفهام، مشيرا أن توالي تسجيل مثله هاته الحالات، يدعو الوزارة الوصية على القطاع إلى الانتباه إلى هذه الظاهرة و القيام بكل ما يلزم بخصوصها .