لكن ما يثير الحيرة إزاء الفيروس، هو عدم معرفة ما الذي يسعى إليه بالضبط، وما الذي يريدُ تحقيقه من خلال عمليات الاختراق الواسعة، لأنه لم يسبب أي أذى على الإطلاق.
وبحسب ما جرى الكشف عنه من قبل الخبير وبرنامج مضاد في البرمجيات الخبيثة، فإن سلالة الفيروس الجديدة التي تستهدف أجهزة ماك تعرف بـ »العصفور الفضي » أو « سيلفر سبارو ».
وذكر الخبير أن هذا الفيروس يستطيع إصابة معالجات كل من شركتي « إنتل » و »أبل »، فيما أقرت هاتان الشركتان بأن البرنامج الخبيث منتشرٌ على نطاق كاف حتى يشكل تهديدا جديا.
وأوضحت أن هذا البرنامج الخبيث يشكل هذا التهديد الخطير حتى وإن لم يقم بسلوك « مؤذ »، كما هو معتاد عندما يتمكن الفيروس من التسلل إلى أجهزة.
وكتب موقع « ماك وورلد » المختص في شؤون التقنية، « باختصار، لا يقوم هذا الفيروس بأي شيء في الأجهزة التي يقوم باختراقها »، أي أنه لا يبادر إلى سرقة البيانات على سبيل المثال.
وعقب إجراء تحقيقات واسعة، تبين أن هذا البرنامج الخبيث يقوم بإيصال شحنة ذات تأثير في الجهاز، لكنه لا يقوم بأي شيء مثير للريبة بعد ذلك.
وفي تجاوبها مع « الأزمة »، قامت شركة « أبل » بسحب شهادات المطورين الذين تعتقد أن ثغراتهم كان سببا في وصول هذا الفيروس.
وبادرت « أبل » أيضا إلى الطمأنة، قائلة إن الأجهزة التي ستتم صناعتها مستقبلا ستكون عصية على اختراق « العصفور الفضي » وما شابهه.
واعتمدت شركة « أبل » في تقريرها على ما نبه إليه الخبير كوناري، لكن لم يجر عرض أي معلومة بشأن « أثر مؤذ » للبرنامج الخبيث.
ولم تجر الإشارة أيضا إلى الطريقة التي يستطيع بها هذا البرنامج الخبيث أن يصل إلى أجهزة « ماك »، لكنه قد يكون خطيرا أيضا، نظرا إلى انتشاره العالمي الواسع ومعدل الإصابة المرتفع.
لكن فيروس « العصفور الفضي » ليس أول برنامج خبيث يصيب رقاقة « إم 1 » التابعة لأبل، بينما قال الخبير باتريك واردل، إن الفيروس صمم أساسا لأجل استهداف عدد من أجهزة « أبل » مثل « ماك ميني » و »ماك بوك برو ».